بورتسودان ـــ صوت الهامش
قال شهود عيان لـ (صوت الهامش)ان شركة كنار للهاتف شرعت فى تقديم خدمة الاتصال على الانترنت مجانية و يوميا للحالات الطارئة تبدا من الرابعة عصرا بالمكاتب الرئيسية. ونوهوا الى ان مكاتب الخدمة تشهد اصطفاف المئات من المواطنيين لساعات طوال من اجل التواصل مع زويهم.
وتغطى شبكات أستار لنك وكنار أرضي ـــ كل من بورتسودان وعطبرة وشندي والقضارف وكسلا وخشم القربة.
واوضح الخبير الاقتصادي هيثم محمد فتحي ان تكلفة قطع الإنترنت على الاقتصاد تقدر بنحو 5.7 ملايين دولار يومياً، واضاف بان عوائد شركات الاتصالات انخفضت منذ بدء حرب ابريل، حيث ارتفعت تكلفة التشغيل تعرضت الكثير من البني التحتية للاتصالات لتدمير ونهب مقارها فضلا لتعرض بعض الشركات للابتزاز المالي من قبل المليشيا بحجة حماية أبراج الاتصالات ،لافتا الى تاثير كل ذلك علي استمرار هذه الشركات وبقائها في السودان.
واضاف لـ (صوت الهامش) ان حجب وقطع الإنترنت يتسبب في خسائر اقتصادية واضطرابات اجتماعية مختلفة، حيث يعد قطاع الصرافة والبنوك هو الأكثر تضرراً من انقطاع الإنترنت، وتقدر خسائر البنوك بمئات المليارات من الجنيه السوداني . نظراً إلى أن عمليات التحويلات المالية ومختلف التعاملات البنكية تعتمد على خدمة الإنترنت.
ونشرت منظمة (نتبلوكس) التي تراقب الإنترنت ،بيانات على منصة “إكس”، الأحد، أظهرت أن الاتصال لاثنين من مقدمي الخدمة الرئيسيين فى السودان ،” إم تي إن” المملوكة لجنوب أفريقيا و”سوداني” المملوكة للسودان، انخفض إلى صفر وقرب الصفر بدءاً من يوم (الجمعة) المنصرم .
وفى الاثناء دعا تجمع للجان التغير بضاحية الحاج يوسف ـــ شرق الخرطوم، جميع أبناء الوطن بالخارج والعاملين بالمنظمات الإنسانية المحلية والإقليمية والدولية ،الضغط على طرفي النزاع لإرجاع الخدمة في أسرع وقت.
وقال التجمع فى بيان له اطلعت عليه (صوت الهامش)،ان انقطاع خدمات الإتصال والإنترنت اوقف الخدمات الطبية والغذائية المقدمة من قبل غرف الطوارئ لتخفيف آثار الحرب على المواطنين، واشار البيان الى ان تلك الخدمات تعتمد على التشبيك الداخلي والخارجي والدعم المقدم السودانيين بالخارج.
وانتشرت خدمة استارلينك ذات التكلفة العالية ـــ و منذ انقطاع شبكة الاتصالات فى بعض ولايات دارفور .
وفى تصريحات سابقة له ،قال وزير الاتصالات في الحكومة الانتقالية هاشم حسب الرسول ان اغلاق خدمات الاتصالات تم من قوات الدعم السريع ،واوضح ان خروج ولايات دارفور عن الخدمة سببه أعطال فنية منها انقطاع الكيبل الأرضي وعدم إمكانية وصول فرق الصيانة لمناطق الأعطال لظروف الحرب.
ودشن ناشطون سودانيون امس وسم (فقدنا الشبكة ولكن لا زلنا هنا) فى محاولة منهم لجذب انتباه العالم والمنظمات الدولية والحقوقية.