بقلم: ياي دينق أقوك
هل سيطول الإغتراب أم لا …؟ في سطور مقالي هذا ساحاول تجسيد حالة إحساسي بواقع الغربة وأثره برغم إختلاف أسبابه ودوافعه من اسباب امنية وسياسية او إقتصادية، الاسباب الثلاث هذه تنطبق علينا ففينا من ضاق به الحال ففضل ترك الوطن حافظا كرامته بدلا من ان يظل عزيز قوم زل،بعد ان فقد كل شئ ثروته وارضه الزراعية ،وفينا من إغترب لاسباب سياسية جراء ممارسات حدثة في المنطقة من وقت إدخال الحامية العسكرية،واصبح الامور تدار عسكريا عن شعبة الإستخبارات ،وفينا من خرج حينما بلغ ضيق حياة النزوح مداه،وقد تجلت له حقيقة ان هناك عالم آخر ما ان وطأت قدماك ترابه تحققت احلامك من الحصول علي زوجة عصريه وعربة فارهة ونظام إجتماعي يضمن لك العيش وضمان مستقبل حياة غير محفوفة المخاطر. مع الاسباب المتعددة اعلاه للإغتراب ما العائد المباشر المنتظر؟ فمثلا المغتربين من الإقليم الشمالي واعني هنا ولايتي نهر النيل والشمالية إستطاعوا أن يؤسسوا شركة مساهمة عامة عرفت بشركة شريان الشمال وقد ساهمة في تنمية ولاياتهم من رصف للطرق الاسفلتية وتشييد المباني بدلا من مباني الجالوظ التي كانت منتشرة علي طول الشريط النيلي من شمال الخرطوم وحتي اقصي الشمال منطقة ارقين أضف لذلك تأسيسهم لصرح تعليمي عرف بجامعة المغتربين وإستوقفتني شعارها (خصوصية الإسم وشمولية القبول). نموذج شريان في السودان وجامعة المغتربين يؤكدان علي ان المغترب له إرتباط وثيق بموطنه الاصل وأنه يوما ما سيحزم امتعته عائدا لوطنه فتكون الجامعة صرحا علميا لابنائه والشركة مؤسسة يعمل به والشئ ان هذه المؤسسات اتبعت في إنشائها وتاسيسها المواصفات والمعايير العالمية،فهل سيطول إغترابنا بلا جدوي ولا فائدة مرجوة لاننا في غربتنا لا نعمل علي اننا يوما ما سنعود لموطننا الاصل وسلوكنا كمغتربين تدل علي اننا مازلنا نرزح تحت وطأة التخلف كاهل الريف والقري،فخير لنا البقاء في المكان الذي طاب لنا المقام فيه وعاش أبنائنا حياة الرغد والترف ونهلوا علما جيدا وما ذلك هل سيطول الإغتراب ام لا …..؟