كادوقلي: صوت الهامش
أعرب كبير أساقفة كنتربري، جاستن ويلبي، عن سعادة غامرة كونه في السودان؛ وقال -في تدوينة بحسابه على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) مساء السبت- لقد زرنا اليوم أبرشية كادوقلي في جبال النوبة، حيث التقينا قادة دينيين إضافة إلى لاجئين ومشرّدين داخليا.
وأضاف ويلبي، أن “أكثر ما استرعى انتباهه شيئان: الأول، الطريقة التي يتم التعامل بها مع اللاجئين؛ ويضرب السودان مثلا يُحتذى حول العالم في ترحيبه بالمحتاجين؛ ولا شك أن السودان حكومة وشعبا يتحمل ضغوطا كبيرة عبر استقبال تلك الأعداد الضخمة من اللاجئين؛ وقد أظهر الشعب السوداني إنسانية حقّة في هذا الصدد”.
أما ثاني الأشياء التي استرعت انتباه ويلبي، فهي “الأمل في السلام والمصالحة؛ ففي كادوقلي سمعتُ اليوم حكايات مُلهمة من قادة مسيحيين ومسلمين ممن يرغبون في السلام ويعملون معا بنشاط لتحقيق تلك الرغبة.. إنهم يحتاجون السلام… إنهم يعرفون أكثر من غيرهم ثمن الحرب …إنهم يُصلوّن من أجل أن يساندهم العالم ويوّفي بوعود الدعم التي قطعها على نفسه تجاههم”.
وأكد كبير أساقفة كنتربري، أن “صناعة السلام هي نداء الرب لنا جميعا، لذلك صلّوا معي من أجل السلام … صلّوا من أجل هؤلاء الذين يعيشون في مناطق منكوبة… صلوا حتى يعلموا أنهم غير منسيين … السودان بلد مؤهل للازدهار والنجاح – دعونا نصلي من أجل أن يصبح كذلك … صلوا من أجل الشجاعة والعدالة والرغبة في عمل الصالح العام بالحكومة على كافة المستويات”.
ويزور كبير أساقفة كنتربري، السودان ليرأس احتفاله باستقلاليته كمنطقة جديدة للكنيسة الإنجليكانية، بعد انفصال كنيسة السودان عن كنيسة جنوب السودان في مايو الماضي؛ وبافتتاح مجمع الكنيسة الأسقفية في الخرطوم رسمياً، سيكون السودان المنطقة الـ 39 في الاتحاد الإنجليكاني على مستوى العالم.
ومن المقرر أن يتوجه ويلبي إلى أوغندا حيث يوجد نحو 900 ألف لاجئ سوداني يعيشون في شمال البلاد؛ ويعيش معظم الـ 9ر1 مليون لاجئي ممن فروا من جنوب السودان – يعيشون في أوغندا، لكن ثمة لاجئين آخرين يعيشون في البلاد المجاورة: كينيا، والسودان، والكونغو، وإثيوبيا.
وتعتبر الزيارة فرصة سانحة للأسقف لكي يرفع الوعي لدى المجتمع الدولي بمعاناة اللاجئين، كما تأتي الزيارة في إطار الدعوة للسلام والمصالحة.