الخُرطوم _صوت الهامش
قال القيادي في قوى إعلان الحُرية والتغيير، التحالف الحاكم في السودان، والأمين العام لحِزب المؤتمر السُوداني، خالد عُمر يوسف أن جهات – لم يسميها – تتخذ من شرق السودان، أرضية لتصفية حِسابات داخلية وخارجية، بغرض الإنقضاض على الثورة وإجهاض الفترة الإنتقالية.
وشهدت ولايات شرق السُودان،مُنذ سقوط نِظام الجبهة الإسلامية،توترات أمنية، أدت لإندلاع إشتباكات قبلية في ولايتي البحر الأحمر، والقضارف راح ضحيته المئات، غضون الأشهر الماضية.
و تجددت الإشتباكات القبلية في مدينة “بورتسودان” حاضرة ولاية البحر الأحمر،الأحد الماضي،عقب وقفة إحتجاجية رافضة للعُنصرية وتعيين والي مُختلف حوله بولاية جِنوب كُردفان.
فيما تشهد مدينة كسلا،توترات أمنية وإعتصامات وإغلاق للطرقات الرئيسية على خلفية تعيين “صالح محمد صالح عمار” والياََ على الولاية، وأعلنت إثنيات قبلية في الولاية رفضها لتعيين الوالي.
وكشف خالد عُمر في تدوينة له عبر صفحته في “الفيس بوك” عن نشاط عناصر النظام البائد وجيوبه داخل الأجهزة الأمنية في إشعال نار الفتنة وتحويل القبيلة من كيان ثقافي اجتماعي راسخ إلى أدوات سياسية تتغذى بخطابات الكراهية والعنصرية.
وأكد أن جهات خارجية عديدة تسعى لتركيع ثورة السودان عبر شد البلاد من الأطراف ووضعها تحت تهديد التمزق،مبيناً أن ذلك يتم في ظل دور سالب للأجهزة الأمنية التي لا تقوم بدورها المطلوب في التصدي للمهددات التي تحيط بالبلاد.
ولفت أن التصدي لمخططات تمزيق السودان والانقضاض على ثورته واجهاض المرحلة الانتقالية يتطلب أقصى درجات الوحدة بين قوى الثورة والانتباه لجهة التشققات في أوساطهم وانشغالهم بمعارك الدرجة الثانية لن تجدي شيئاً وستمهد الطريق لضياع البلاد بأسرها.
وأشار أن ما يحدث في الشرق ليس شأناً خاصاً بأهل الشرق بل هو شأن عام يخص جميع أقوام السودان وكل من يريد خيراً بهذه البلاد عليه دور مضاعف في العمل على حقن الدماء ووقف الاقتتال الآن وبلا تردد.