الخرطوم – صوت الهامش
فضت القوات المشتركة بقوة السلاح، اعتصام سلمي نظمه مواطني منطقة ”دُما“ الواقعة شمالي مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، احتجاجا على استمرار انتهاكات المليشيات المسلحة ضد المدنيين بالمنطقة.
ونظم مواطني دما، اعتصاما سلمي (الجمعة) وذلك بعد قتلت المليشيات المسلحة، شرطي يدعى (عبدالله سليمان عبدالرحمن)، رمياً بالرصاص، إثر هجوم نفذته على سوق، واغتصاب فتاة في حادثة منفصلة بالقرب من المنطقة.
وقال مصدر لـ ”صوت الهامش“ فضل حجب اسمه، إن القوات المشتركة المكونة من (الدعم السريع، والجيش السوداني، والشرطة) أطلقت وابل من الرصاص على المعتصمين، مما أدى إلى إصابة أكثر من 7 أشخاص، وشنت حملة اعتقالات واسعة ضد مواطني المنطقة، ومشيراً إلي أنهم لم يتمكنوا من احصاء عدد جميع المصابين بسبب استمرار اطلاق الرصاص عليهم.
ولفت المصدر إلي أنهم دفعوا إلي سلطات ولاية جنوب دارفور، بقائمة مطالب من بينها ”توفير الأمن والصحة واعائدة الوحدة الادارية لمنطقة دما“، غير أن أثناء تفاوضهم مع وفد مكون من تحالف ”الحرية والتغيير، وتنسيقية لجان المقاومة، ومسؤولين حكوميين“ أرستله حكومة ولاية جنوب دارفور (السبت)، هاجمت القوات المعتصمين.
ويشتكي مواطني المنطقة من تهديدات أمنية، وانتهكات لحقوق الإنسان بصورة مستمرة، من مجموعات مسلحة أسولت على معظم المناطق المواقعة شمالي مدينة نيالا من بينها منطقة ”اندر“ التي نزح منها سكانها الاصليين بسبب الحرب منذ 2003.
ولفت المصدر إلي من بين المجموعات التي تشكل مصدر تهديداً امنياً وتشارك في ارتكاب تلك الانتهاكات، هي مجموعة مسلحة وقعت اتفاقية سلام مع نظام رئيس المخلوع عمر البشير، فضلاً عن مجموعات قبيلة تم طردها من محلية نيرتتي بولاية شمالي دارفور، استوطنت في منطقة دما.
ونفذت المليشيات على متن سيارة ”لاند كوروزر“ هجوماً على سوق المنطقة عند الساعة الساعة الثانية عشر ليلاً، وبدأت في نهب السوق، وعند محاولة قوات الشرطة المتمركزة في السوق، إحباط عملية النهب، أطلقت المليشيات الرصاص بكثافة على قوات الشرطة.