الخرطوم – صوت الهامش
قالت قوات أفريكوم إن الولايات المتحدة الأمريكية، جددت شراكتها مع السودان ووفرت الفرص لمناقشة القواسم المشتركة والقيم المشتركة والسعي وراء المصالح المشتركة وتعزيز القدرة الإقليمية للسودان لمواجهة التحديات الأمنية.
وقدمت إحاطة إعلامية في أكاديمية نميري العسكرية العليا السودانية، حيث سلطت الضوء على العلاقة والدور بين القيادة المدنية والجيش والسكان، والأساس لبناء الثقة، وأبانت أن السمة المميزة للجيش الفعال هو التسعى لخلق بيئة آمنة لشعبه، ومسؤول أمام قيادته المدنية، وأن ذلك يتطلب الشفافية والإلتزام الصارم بسيادة القانون والمساءلة.
واختتم وفد القيادة الأمريكية لأفريقيا برئاسة السفير أندرو يونغ ، نائب قائد الاشتباك المدني العسكري، والأدميرال البحري الأمريكي هايدي بيرغ، زيارته إلى السودان.
وقال يونغ وفقا لموقع أفريكوم: ”قد شاركنا مع حكومة وجيش ووسائل الإعلام والمجتمع المدني“ في السودان، وذلك لتعزيز التفاهم وتعميق العلاقات مع جمهورية السودان.
وسلطت الزيارة الضوء على التهديد البارز الذي يمثله تنظيم داعش على إفريقيا من خلال الشراكة المتزايدة للجماعة الإرهابية وتفاعلها مع الجماعات الإجرامية والإرهابية المحلية التي تسعى إلى تعزيز تجنيدها وتمويلها، ويشمل ذلك مخاوف بشأن الروابط بين قوات الحلفاء الديمقراطية وداعش.
قال بيرج: ”تتفهم القيادة الأمريكية في إفريقيا أهمية مكافحة الإرهاب والقرصنة والأنشطة الخبيثة وضمان البحار والممرات المائية الآمنة للشحن والتجارة“، وإن التعاون الهادف لمعالجة المجالات ذات الاهتمام المشترك هو مصلحة مشتركة.
وأضاف بقوله الآن توجد مسارات للشراكة قائمة بعد إلغاء تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب في عام 2020، وإعتبر الإلغاء مفتاح التغيير الأساسي في العلاقة الثنائية بين الولايات المتحدة والسودان، وزاد بقوله إن السودان يريد مشاركة الولايات المتحدة ، وتحسين أمنه لبناء مستقبل أفضل.
وقال يونغ وبيرغ، إنه إلتقى بكبار القادة الحكوميين والعسكريين والمجتمع المدني ووسائل الإعلام لربط الرسائل بجميع مستويات المجتمع مع عكس الشفافية، وغطت الرحلة مجموعة من الأنشطة بما في ذلك التدريب، وزيادة الحوار، وتحسين آليات التنسيق وتبادل المعلومات.
فضلاً عن التعاون الإقليمي الأقوى، والمساهمات الدولية، ومبادرات المرأة والسلام والأمن التي تدعم زيادة الإدماج وآراء كل مواطن، وزاد بقوله : ”لقد حان الوقت الآن لبناء الشراكات وتقوية العلاقات وتقوية الثقة“، وأدرف قائلاً : ”للقيام بذلك يتطلب استعدادًا للتعلم، ورغبة في التحسين، وتنوعًا في المنظور“.
وشدد على أهمية القيم القوية للعمل لتحقيق الأمن والرفاهية لجميع الناس، وضرورة أن تظل الحكومات والجيوش شفافة، ومنفتحة على العديد من الأصوات، وخلق الأمن الذي يؤدي إلى تعزيز الازدهار، موضحا أن المساءلة هي جزء من الشفافية، وأن الناس يحتاجون لمعرفة أن حكومتهم وجيشهم يعملان لأجل الصالح العام للجميع.