ما حدث ويحدث في دارفور فضيحة ووصمة عار في جبين كل انسان سوداني وكل بشر وطات قدماه كوكب الارض، ما يحدث في جبل مرة أكبر كارثه في التاريخ البشريه وابشع جريمه ضد انسانية ارتكبت بعد الحرب العالمية الثانية وأكبر انتهاك لحقوق انسان منذ اقرار ميثاق الامم المتحدة لحقوق الانسان، صحيح كثر هم من تحدثوا ورفعوا ونشروا تقارير دفاعل عن حق الانسان السوداني للدارفوري في الحياة، ومئات من الاشخاث قالوا لقد سئمنا من هذا النظام المؤتمر الوطني ولكنهم كانوا شحيحين في الجهد والمواقف من اجل ازاحته من الوجود ليبقي الضحايا علي قيد الوجود بعد ان هجروا من ديارهم الي سفوح الجبال.
كل هذه الجهود وغيرها لن تشفع لنا وللبني البشر جميعا سودانيين وغير سودانيين عن هذه الخطيئة الكبيرة، الكل يعلم الان ولا يحرك ساكنا والكل يعلم تمام وكامل اليقين انه لا شي يردع ويوقف المجرم البشير عن مواصلة القتل والتنكيل بالضعفاء، وجريمة جبل مرة هذه لم ولن تيقظ اي من شعوب العالم ، لانعا واحدة من عدد لا متناهي من الجرائم وهذه ليست المرة الاولي وليست الاخيرة، وحتي وان استيقظ بعضهم وصعد جميعهم الي درجات ومنابر المجالس وقالوا للمجرم عمر البشير كفاك من دم هولاء لن يتوقف عن ذلك… الخيار واحد والحل معروف والتعويل علي المجتمع الدولي والضمير الانساني والعقوبات والتلويح بالعصا والجزرة لن يفيد فالخيار وحيد والثورة واقتلاع النظام من جزورة هو الحل.. وكفا انتظارا لعشم في ضمير انساني عالمي مات وشبع موتا.. ومن ينتظر بعض من شعب مات فيه الاحساس للعيش في وطنه بكرامة فالينتظر جبل مرة اخري..