صحيفة الهامش
لقيت إمرأتان مصرعهما وأصيب آخرون بنحو جسيم، في عاصمة ولاية شرق دارفور الضعين، غربي السودان، في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، اثر سقوط قذيفة بالقرب من منزل الوالي، أنس عمر، ما دفع حراس المنزل لاطلاق أعيرة نارية في الهواء أثارت الذعر وسط المواطنين.
وقال مصدر موثوق لـ(سودان تربيون)، الاربعاء، إن مسلحين أطلقوا قذيفة (أر بي جي) من حي العرب، مستهدفين مقر اقامة الوالي، لكنها سقطت في أحد المنازل القريبة ما أدى لمقتل المواطنة مريم آدم يوسف وسيدة أخرى كما أصيبت طفلة، علاوة على أربعة طلاب في بعثة وصلت من شمال دارفور.
وأشار الى أن حراس منزل الوالي سارعوا لاطلاق أعيرة نارية كثيفة، بعد لحظات من سقوط القذيفة، ما فجر موجة من الرعب وسط المواطنين، قبل ان تعود الأوضاع للهدوء لاحقا.
وأبلغ قيادي باتحاد طلاب ولاية شمال لـ (سودان تربيون) ‘ن حادثة الضعين أصيب فيها منتسبين للبعثة، يمثلون فرقة هيئة رعاية الإبداع بالاتحاد، واصفا بعضها بالخطير.
وأضاف “بعثة شمال دارفور توجهت للضعين للمشاركة في إفتتاح برنامج العمل الصيفي بشرق دارفور الذي يشرفة نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن”.
وأفاد القيادي ان المصابين على نحو طفيف هم أمين أمانة المناشط باتحاد طلاب شمال دارفور الفاضل يونس، وآدم الزين عضو الاتحاد بينما أصيب عازف موسيقي وممثل بإصابات قال إنها بالغة.
ووصل نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن صباح الثلاثاء إلى الضعين لإفتتاح برنامج العمل الصيفي للطلاب، وعقب وصوله دخل مباشرة في اجتماع مطول مع أعضاء لجنة الأمن بشرق دارفور للوقوف على الأوضاع الأمنية بالولاية.
وكان مسلحون قبليون، اقتحموا مساء الإثنين، الثامن عشر من أبريل الجاري منزل والي ولاية شرق دارفور بالضعين وأحرقوه بالكامل وقتلوا الحراس، بعد يوم واحد من تجدد المواجهات الدامية بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا.
وسقط على اثر تلك الاحداث الدامية ثلاث قتلى نظاميين كانوا بين الحراسات الأمنية لمنزل الوالي بعد أن بادلوا المعتدين النيران، كما شهدت اطراف مدينة الضعين وقتها اطلاقا كثيفا للقذائف.
وأحرق المهاجمون المنزل وثلاث سيارات “لاندكروزر” مخصصة للحراسة، احتجاجا على مقتل قائد ثاني حركة السافنا في اشتباكات مع المعاليا في منطقة “تور طعان”، كما استولى المسلحون على ثلاث سيارات أخرى بعد أن أجبروا الحراس على تسليم أسلحتهم.
سودان تربيون