الخرطوم : صوت الهامش
يحتفل العالم سنويا باليوم العالمي لمكافحة ختان الإناث الذي يصادف اليوم الاثنين ، وأطلق ناشطون سودانيين حملة (دعوها سليمه) في اشارة منهم الي رفضهم لختان الإناث .
ودعا الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الأحد إلى القضاء على ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث (ختان الإناث)، وذلك بمناسبة اليوم العالم بعدم التسامح مطلقا إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث المقرر الاثنين.
وقال جوتيريش فى بيان صادر من مكتب الأمم المتحدة بالقاهرة إن ” تشويه الأعضاء التناسلية للإناث ممارسة تحرم النساء والفتيات كرامتهن وتعرّض صحتهن للخطر وتتسبب لهن فى ألم ومعاناة لا ضرورة لهما وتخلف ندوبا يضلن يقاسين ويلاتها مدى الحياة بل إن بعضها ربما كان قاتلا”.
وتابع أن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 تهدف إلى القضاء على هذه الممارسة، مستطرد ” فلنعمل بهذه المناسبة على الاستفادة من الزخم الإيجابى والالتزام بتكثيف الجهود العالمية المبذولة فى مكافحة هذه الممارسة التى تمثل انتهاكا بشعا لحقوق الإنسان، لما فيه صالح جميع النساء والفتيات المتضررات وصالح مجتمعاتهن وصالح مستقبلنا المشترك”.
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن حوالى 200 مليون سيدة وطفلة على قد الحياة الآن قد خضعن لعمليات ختان الإناث. ومن بين الدول التى تشهد معدل مرتفع من عمليات ختان الإناث الصومال تليها غينيا وجيبوتى.
وفي الاثناء يتساءل البعض إلي أين ذهبت الحركة النسوية التي كانت ترفع شعاراتها تحت شعار كلوا بنت تولد سليمة، وتنتشر “تشوية الأعضاء التناسلية للإناث في البلدان الأفريقية في الوقت الذي يحتاج فيه العالم إلى المزيد من القابلات الآن أكثر من أي وقت مضى لجهة ان هناك أكثر من 340،000 من النساء وأكثر من 3 مليون طفل حول العالم يموتون في أثناء ولادتهن سنوياً نتيجآ لتشويه الأعضاء التناسلية.
وفي السودان تعد فتيات السودانيات هن أكثر عرضة للموت أثناء ولادتهن وعلي الأرجح المرأة السودانية الشابة نظرا لمحدودية فرص الحصول على خدمات الصحة الإنجابية.
وتنتشر في السودان علي تشويه الأعضاء التناسلية للإناث / الختان بصورة كبيرة ممثلن في ممارسة الختان الفرعوني الذي اثبتت الفحوصات بانه المتسبب الاول في ناسور الولادة و يساهم في الولادة المتعسرة.
ويشير ناشطين ان ختان الإناث يعكس حقيقة أنه يمارس على العنصر الأكثر ضعفا في المجتمع، و يشكل انتهاكًا لحقوق الفتيات والمرأة ويعد شكل من أشكال العنف القائم على نوع الجنس.
وتجسدت حملة أطلقها ناشطون سودانيين حق كل فتاة سودانية ان تكون سليمة نفسيا و جسديا وتشير الحملة ان محاربة الختان متواصلة كل دقيقة كل يوم وتطالب بحماية الفتيات فضىلا عن انها تطالب بتنشيط قوانين حماية الطفل.