الخرطوم ــ صوت الهامش
فازت رواية الكاتب السوداني، عبدالعزيز بركة ساكن”جنقو مسامر الأرض “ التي تُرجمت إلى اللغة الفرنسية، بجائزة الأدب العربي في فرنسا.
وأبانت لجنة تحكيم جائزة الترجمة الكبرى، أن مترجم (الجنقو) قد واجه عدداً من التحديات أثناء عمله الترجمي، فالرواية تضم مجموعة كبيرة من الشخصيات التي تنتمي لإثنيات مختلفة ولفئات اجتماعية تتدرج من الأكثر ثراءً إلى الأكثر بؤساً.
وأضافت أن ثقل الواقع الذي عملت على تسريده أفسح مجالاً للسحر والتعاويذ، للرصانة والجنون، ونتج عن هذا التنوع الإثني والاجتماعي في الرواية أن تنوعت اللغات المستخدمة، فدارت الحوارات فيها بلهجات سودانية، وعمرت ألفاظها بمفردات مستلفة من لغات أخرى لبلدان مجاورة مثل التغرينيا من اثيوبيا.
وأشار بيان صادر من لجنة التحكيم، إلى موهبة ومعرفة الكاتب بالسياق الاجتماعي والجغرافي لمجتمع الرواية، من التقاط التفاصيل اللغوية الدقيقة والتي عبرها أرشد القارئ الفرانكفوني للثراء الثقافي للعوالم المتشابكة التي قدمتها ”الجنقو“.
و
تمثل ترجمة رواية الجنقو إلى الفرنسية الترجمة الثانية لرواية من روايات بركة ساكن ينجزها كزافيه لوفان ضمن مشروع لترجمة أعمال بركة ساكن تشرف عليه وتنفذه دار زولما للنشر بباريس، حيث قام أولاً بترجمة رواية ”مسيح دارفور“، وهي الترجمة التي اتاحت للقارئ الفرانكفوني الاطلاع على ادب سوداني غير الذي كتبه الطيب صالح. حققت ترجمة مسيح دارفور للفرنسية نجاحاً كبيراً في البلدان الفرانكفونية الأوروبية والافريقية، وحصلت على جوائز مهمة في فرنسا وسويسرا.
ويُشار إلى أن جائزة الأدب العربي بفرنسا، تعد جائزة أدبية مرموقة أسسها معهد العالم العربي بباريس بالاشتراك مع مؤسسة جان- لوك لاقاردير في العام 2013.
كما أعلن مجلس أمناء جائزة الترجمة الكبرى لمدينة أرل، فوز المترجم كْزافيهْ لُوْفَان بالجائزة عن ترجمته لرواية الجنقو مسامير الأرض إلى الفرنسية، واستلم كْزافيهْ الجائزة مساء الجمعة السادس من نوفمبر 2020 في مدينة آرل الفرنسية عند افتتاح أعمال الملتقي الـــ 37 للترجمة الأدبية بسحب صحيفة (الوفد).