الخُرطوم _صوت الهامش
كشف مفوض العون الإنساني، بمحلية شرق جبل مرّة، بولاية جنوب دارفور، تفاصيل دقيقة بشأن نزوح الأسر، في مناطق سيطرة حركة جيش تحرير السُودان قيادة عبدالواحد نور، على خلفية وقوع إقتتال داخل الحركة.
وتشهد مناطق في جبل مرّة الذي تسيطر على أجزاء منه حركة جيش تحرير السُودان قيادة عبدالواحد نور، فرار آلاف الأسر، على خليفة وقوع إقتتال داخل الحركة، عقب إعلان مجموعات يقودها مبارك ولدوك تمردها على سُلطة القائد العام لجيش الحركة عبدالقادر عبدالرحين الشهير بـ “قدورة”.
وكشف مفوض العون الإنساني في محلية شرق جبل مرّة في تعميم طالعته “صوت الهامش” إحصائيات متعلقة بأعداد الأسر التي فرت بسبب النزاع المسلح في جبل مرّة، مشيراً إلى أن جملة الأسرة التي نزحت تبلغ حوالي “39” الف أسرة، وكشف عن أكثر المناطق تضرراََ، هي جاوا، كدنير، دربات وليبا، مبيناً أنه لم تكن هناك إستجابة من قبل المنظمات الإغاثية، ودعا الإهتمام بأحوال النازحين، وتسهيل العمل الإنساني.
من جهتها، قالت العملية المختلطة للإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة (اليوناميد)، إن نحو 8000 أسرة فرت من قراها بسبب مواجهات مسلحة بين فصيلين يتبعان لإحدي الحركات المسلحة في دارفور.
وذكرت اليوناميد، أن حفظة السلام التابعون لها، قاموا بهمة تقييم للوضع الأمني في موقع تجمع النازحين في منطقة توقا التي تبعد نحو 6 كيلومترات، شمال شرق قاعدة الـيوناميد المؤقتة في قولو، وسط دارفور.
وأكدت مصادر مطلعة لـ “صوت الهامش” فرار المواطنين نتيجة المواجهات العسكرية بين فصيل يتبع لعبد القادر عبد الرحمن ابراهيم “قدورة” وفصيل آخر يقود قائد ميداني يدعى ذو النون، وكليهما يبتعان لحركة تحرير السودان قيادة عبدالواحد محمد نور، حيث تعرضت القرى للحريق، واغتصاب نساء والإعتداء على المدنيين.
ولفت إلى أن الهجوم نفذته مجموعة مسلحة تتبع لقدورة، على المناطق الواقعة تحت سيطرة ذو النون،
ولم تتمكن المصادر من احصاء العدد الكلي للقرى التي تعرضت للحرق، غير أنها أكدت حرق قرى “دوه، وكما، وكسوا”، فيما فرت الأسر إلى مناطق “ليبا، وجاوا ودربات.”
وزعمت مصادر، أن الهجوم على تلك المناطق كان عن طريق تحالف بين “مجلس الصحوة الثوري” الذي يتزعمه المعتقل موسى هلال، وفيصل تابع لقدورة.
واحتدم القتال بين الفصائل داخل حركة تحرير السودان، على خلفية مخاطبة لعبدالواحد، الأيام الماضية، في جبل مرة، حيث طالب القادة الميدانيين الذين لا يخضعون لأوامر قدورة، مغادرة المناطق التي يسيطرون عليها، على حد تعبير المصادر.