بورتسودان ــــ صوت الهامش
حذر نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار من تداعيات الدعم الذي تقدمه بعض الدول للمليشيا المتمردة التي تسعي إلى بناء دولة “اثنية” على أنقاض الدولة السودانية وتحول السودان الى بقعة غير محكومة تنتشر فيها الجماعات الإسلامية المتطرفة و الجريمة المنظمة و الهجرة غير الشرعية وانتشار القراصنة في البحر الاحمر وغيرها من العواقب.
واحاط عقار بمدينة بريتوريا بجنوب إفريقيا اليوم ،سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى جنوب إفريقيا بتطورات الحرب في السودان وقال ان أسباب إندلاعها هو رفض مليشيا الدعم السريع الإندماج في القوات المسلحة السودانية من خلال رفضها المقترحات التي قدمتها قيادة الجيش وأساليب المراوغة التي اتبعتها المليشيا لمقاومة القرار.
وشدد رفض حكومة السودان وجود جيشين في دولة واحدة، لافتا إلى حالة عدم الإستقرار والتوتر السياسي التي شهدتها البلاد منذ بداية الفترة الإنتقالية.
ونفى عقار ما يتردد في الوسائط حول عرقلة إيصال المساعدات خاصة في ولايات غرب وشرق ووسط وجنوب دارفور والتي تقع تحت طائلة و مسؤولية مليشيا الدعم السريع حتى اللحظة.
ونقل لهم الإوضاع الإنسانية التي سببها تمرد قوات الدعم السريع والمعاناة التي يعيشها الشعب السوداني جراء الإنتهاكات ضد المدنيين و الابادة الجماعية للمساليت في دارفور وإستهداف المدنيين بالقتل في الخرطوم والجزيرة واغتصاب واختطاف النساء السودانيات من دارفور و الخرطوم وبيعهن كرقيق في الاسواق داخل مناطق سيطرة الدعم السريع بدارفور و دول الجوار، والتهجير القسري للمواطنين واحتلال منازلهم وسرقة ممتلكاتهم.
وأكد مالك عقار انفتاح الحكومة السودانية علي المبادرات التي طرحتها المؤسسات الإقليمية بشرط أن لاتمس سيادة السودان ووحدته.
وأشار الى حرص حكومة السودان وسعيها للسلام وان الموقف الرسمي لحكومة السودان لايقاف الحرب يتلخص في خارطة الطريق التي طرحتها الحكومة السودانية يونيو من العام الماضي.
وأكد نائب رئيس مجلس السيادة أن الحكومة السودانية تعمل جاهدة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية عبر اللجنة العليا للطواريء الانسانية و مفوضية العون الانساني لافتا الي تفعيل نظام النافذة الموحدة في سبيل تسهيل الاجراءات الحكومية بناءاً على توصيات المنظمات الأممية والدولية وغيرها.