واشنطن – صوت الهامش
دعا عضو مجلس الشيوخ الأمريكي بريان هيجينز، وزارة خارجية بلاده إلى التروّي في أية خطوة قد تتخذها على صعيد شطْب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وطالب النائب، في كلمة أمام المجلس، ونشرها على صفحته على تويتر، وضْع جريمة اغتيال الدبلوماسي الأمريكي جون غرانفيل في الخرطوم عام 2008 على أيدي متطرفين إسلامويين سودانيين في اعتبارهم إذا هم كانوا يبحثون شطْب اسم البلاد من قائمة رعاية الإرهاب.
ونوه النائب إلى أن غرانفيل عندما اغتاله هؤلاء المتطرفون كان دبلوماسيا شابا يعمل لدى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وكان وقتذاك يعمل في مساعدة شعب جنوب السودان للإعداد للانتخابات ومن ثم الاستقلال الذي حدث عام 2011.
ولفت هيجنز إلى أن أفراد عائلة غرانفيل في منطقة بافالو بـ نيويورك يعانون أمام نظام العدالة الدولية لإخضاع هؤلاء القتلة للعدالة.
ولقي غرانفيل مصرعه ولم يكن تجاوز الـ (33عاما) بينما كان عائدا برفقة سائقه السوداني من احتفالات رأس السنة لعام 2008.
وكان غرانفيل هو أول مسؤول حكومي أمريكي يتعرض للقتل في السودان خلال أكثر من ثلاثة عقود.
وأدانت السلطات السودانية أربعة اتهمتهم بقتل المسؤول الأمريكي وصدرت بحقهم أحكام بالإعدام وهو ما لاقى استحسانا من جانب واشنطن، لكن المدانين الأربعة تمكنوا من الفرار من سجن كوبر في يونيو 2010.
وتسعى حكومة الخرطوم بكل السبل إلى واشنطن حتى تشطب الأخيرة اسمها من قائمة الدول الراعية للإرهاب والذي يحول دون استفادة الخرطوم من مزايا قرار اتخذته إدارة ترامب في أكتوبر الماضي برفع عقوبات اقتصادية أرهقت كاهل السودان زهاء 20 عاما.