الخُرطوم – صوت الهامش
تحَصل موقع “صوت الهامش” على التعديلات التي أُجريت على الوثيقة الدستورية التي تحكم الفترة الإنتقالية،عقب تضمين إتفاق السلام الذي وقعته الحكومة الإنتقالية والجبهة الثورية في الثالث من إكتوبر الجاري.
وكان المجلس التشريعي المؤقت المكون من مجلسي السيادة والوزراء،إعتمد إتفاق “جوبا” للسلام، وأقر تضمينه في الوثيقة الدستورية،وأجاز المجلس هيكلة مرحبا السيادة الإنتقالي بإضافة “3” مقاعد للجبهة الثورية السُودانية.
ووفقاً للتعديلات في المادة 4 “أ” تحذف عبارة “لامركزية” على أن يستعاض عنها بكلمة “فدرالية”،على أن يكون قيام نظام الأقاليم وهياكلها بعد قيام مؤتمر نظام الحكم،وشملت التعديلات عمر الفترة الإنتقالية لتبدأ عقب التوقيع على إتفاق السلام وتستمر لفترة “39” شهراً.
وأشارت التعديلات لوضعية مجلس السيادة الإنتقالي ليشكل من “14” عضواً خمس مدنيين تختارهم قوى إعلان الحُرية والتغيير،وخمس اخرون يختارهم المكون العسكري،وعضو مدني يتم إختياره بالتوافق بين الحرية والتغيير والمكون العسكري،وثلاث أعضاء تختارهم الجبهة الثورية السُودانية.
ونصت التعديلات على منح الجبهة الثورية السُودانية نحو “25” % من مقاعد مجلس الوزراء،فضلاً عن تعديل المادة “20” من الوثيقة الدستورية الخاصة بإستثناء أطراف السلام المُشاركين في مجلسي السيادة والوزراء من الترشح في الإنتخابات التي تعقب الفترة الإنتقالية شريطة تقديم إستقالاتهم قبل ستة أشهر من نهاية الفترة الإنتقالية.
كما شملت التعديلات إنشاء مجلس شركاء الفترة الإنتقالية تمثل فيه أطراف الإتفاق السياسي في الوثيقة الدستورية ورئيس الوزراء وأطراف العملية السلمية الموقعة على إتفاق “جوبا”،ويختص المجلس الجديد بحل التباينات في وجهات النظر بين الأطراف المختلفة وخدمة المصالح العليا للبلاد،وضمان نجاح الفترة الإنتقالية،وأعطي المجلس الحق في سن اللوائح التي تنظم أعماله.
وكانت الحكومة الإنتقالية في السُودان وقعت إتفاق سلام نهائي مع الجبهة الثورية السُودانية في عاصمة دولة جنوب السُودان مدينة “جوبا” وتضمن إتفاق السلام مسارات التفاوض الـ”5″ وشمل قضايا الرحل والنازحين واللاجئين والترتيبات الأمنية والتعويضات وجبر الضرر،فضلاً عن العدالة والقضايا القومية.