حمدان كمبو
لا احد يستطيع انكار فضل الشيوعين في تثبيت العمل السياسي و التأثير في شتى مجالات العمل خصوصا النقابات العاملة و المدارس و الجامعات و علي معظم شرائح المجتمع السوداني و التنظيمات السياسية خصوصا الاسلاميين في بواكيرهم عندما بداءت تلوح في الافق كقوة ثورية قادمة في الساحة السياسية عندما كان معظم قادتهم و شيوخهم من خريجي مدارس الشيوعين وكان الشيوعين أساتذة بالنسبة لشيخوهم و قادتهم كما شهد به مؤخرا رئيسهم الذي نسي و تناسا فضل أساتذته عليه في حواره المضحك مع حسين خوجلي الذي اتى مثل حواره الوطني الذي حاور فيه نفسه لا ادري ما السر من حوار اسئلته مكشوفة و معلومة ومع ذلك ياتي اخراجه بصورة سيئة للغاية و مضحكة و مسخرة من الجميع ! المهم تحدث بصورة واضحة و لاول مرة يعترف و يجهر بالحق الذي غاب عن ضميره سنين قائلا افضل اساتذتي كان من الحزب الشيوعي وكنت احفظ اناشيد الشيوعيين ومعظم أصدقائي اصبحوا شيوعين وكنت استمتع بالحديث مع ابراهيم نقد وعند جلوسي معه اشعر بانني مع استاذ اتعلم منه وكنت احبه جدا .. والتقيت بفاطمة محمد ابراهيم مرة واحدة في القطينة وقمت من مكاني وسلمت عليها وقامت باحتضاني وبكت .. والخلاف السياسي لا يؤثر علي علاقتي بهم و هذه بمثابة اعتراف ضمني للشيوعين كحزب رائد في السودان و انهم السبب فيما هو فيهم الان و كان عليه الزاما الاعتراف بهم و بفضلهم عليه من وقت سابق و لكن في زمن اصبح فيه رد الجميل صعب و مكر الرئيس و نكران الجميل و محاولة اغتيال و احتيال أساتذته معنويا و مادية كانت حاضرة و حال دون ذلك لان هذا هو ديدنهم جزاء الخير بالشر و الغدر و الخيانة الشعار السري للاخوان المسلمين كما فعلوه من قبل مع شيخهم و كبيرهم الذي علمهم السحر عندما كبوله بالسلاسل و وضعوه في السجن و ظلوا يتجولون به من سجن الي سجن و اقضي معظم سنوات عمرة بين السجون و كذلك الزبير محمد صالح و العقيد ابراهيم شمس الدين و الدكتور مجذوب الخليفة .. و القائمة طويلة هذا الاعتراف الذي جاء متأخرا ظلت غائبة عن اذهان الكثير من الشعب السوداني لان الجبهجية عملوا على محاربة الشيوعين بشتى السبل و صوروا للشعب انهم يهود و اعداء الله و الدين و كعادتهم يتم استخدام الدين لمحاربة و تصفية خصومهم و كل من يقف في طريقهم و كأن الدين الاسلامي خص الله بهم و جعلهم اولياء عليه و اصبحوا حماة له و هم الناهيين و الآمريين .
كما تتطرق الرئيس الراقص عن عدم قدرة راتب الحكومة في تغطية منصرفاته مما جعله القيام بساعات عمل اضافية في المزرعة و قال انه اختار الزراعة لانه ابن مزارع و الزراعة فيه الخير و يستفيد منها الطير و الحيوان و الانسان و كان مشروع الجزيرة لست بمشروع زراعي او ليس تحت دائرة مسئولته و العجب ان ذلك المطبل مقدم البرنامج الذي اساءة اخراج هذا المسلسل (البايخ ) محاولا تبرير حديث الرئيس الذي اعادة التفكير فيه اكثر من مرة قائلا خصوصا وانك رجل معدل و تملك (مرتين و بيتين ) و مصاريف الاولاد . هذا الحديث يذكرنا بنكتة جحا الذي كذب على الناس و وقام بدعوة كل من لاقاه في الشارع ان دار فلان به و ليمة و عندما صدق الجميع و توجه كل الناس الي دار فلان تبقى فقط وحده نظر يمين و شمال و همس في داخله و قرر ان يذهب ظننا منه ربما ما قاله قد يكون صحيحا !! هكذا حال البشير و حزبه منذ اغتصابهم للسلطة ظلوا يكذبون و يصدق أكاذيبهم و اما أتباعة لا يتجرأون بمجرد التفكير في التحري من صدق أقوال قادتهم و يصدقون و كل من يحاول يتحرى اقول الرئيس سوف يكون نهايته الاتهام بالخيانة و مخالفة اولي الامر و يصبح من المغضوبين عليهم . هذا اللقاء ليس ببعيد او مختلف عن فضائحه السابقة من قصة التكريم الوهمي بذكرياته المرة كطعم الحنظل و الهديه القيمة فنيلة ميسي و قصة هروبه من حبل المشنقة من جوهانسبرج و الدموع و البول الذي مزق مقر الاقامة الجبرية او بالأصح الحبس و كيف كانت الندم و و كأنه يحتضر للموت ويعرض عليه شريط افعاله و دماء و ارواح الابرياء الذين قتلهم دون ذنب و يمر عليه بالثانية و كان الثانية بالنسبة له كادهر و المظلومين و المشردين و النازحين و اللاجئين و الايتام و الفقراء و المساكين و المرضي و و المتواجدين في الزنازين و الاطفال وهم يفرون من قصف طائرات الميج و الابابيل و الانتنوف تحت الجبال و الجوع و العطش ……
نصيحتي لكل الشعب الا ينشغلوا بهضربة النظام لانهم على حافة النهاية والانهيار و الذي يفعلوه الان ليس الا (فرفرة ضبيح ) لذلك هم الان على سكرات الموت و (الهضربة) حاصلة و (الكبكبة) موجودة و الثبات مهم و الصبر لابد منه والنصر قادم باذن الله .