إن فوكس
نجيب عبدالرحيم
[email protected]
شركاء السلام .. أين أنتم من الأمن في مناطقكم!!
شركاء السلام الجدد.. أصبح ملف الأمن وكأنه لا يعنيهم لأنهم شغالين سياسة ومحاصصات في
تقسيم المناصب الوزارية والسيادية رغم انعدام الأمن وخاصة في مناطقهم بأقاليم دارفور
المختلفة. وأصبحنا وللأسف الشديد نشهد في كل يوم جديد أرواح تزهق وأشخاص يموتون أكثر
مما يفقد البعض في الحروب، لماذا لا نتعاون جميعاً لمنع الخسائر الكبيرة لإنسان
السودان الذي يُعد الثروة الحقيقية لوطننا العزيز.
العاصمة السودانية الخرطوم عنوان البلاد وواجهتها، ولذلك يجب علينا تفريغها من كل
المظاهر العسكرية قوات دعم السريع، الحركات المسلحة بكافة مسمياتها وأنواعها، وكل من
يحمل السلاح، والتركيز يكون فقط على وحدات قوات الشرطة والجيش لحراسة السفارات
الأجنبية والإذاعة والتلفزيون ومجلس الوزراء والقصر الجمهوري ورئاسة الوزراء، ومختلف
المرافق الحيوية الهامة، والمهام الأخرى تقوم بها الشرطة وقوات مكافحة الشغب.
توزيع الحركات المسلحة وقوات الدعم السريع في المناطق التي تأثر أهلها من الحرب، وخاصة
في إقليم دارفور الذي عانى أهله من أفاعيل سيئة الذكر الإنقاذ التي شنت عليهم حرب
بالجنجويد والمرتزقة وتعرضت القرى للقصف والحرق وقُتل المدنيين وتشريدهم واغتصاب
نسائهم وحتى الآن نزيف الدم لا يمكن أن يتوقف في إقليم دار فور والإغتيالات مستمرة
وكثير من المناطق لم تعرف الامن والامان حتى هذه اللحظة طالما زعيم الجنجويد موسى هلال
يقبع في السجون قبل سقوط النظام البائد دون محاكمة .
نقول الحرب وضعت أوزارها ووقعت إتفاقية السلام في (محطة جوبا التجارية)، Juba
commercial terminal ولذا يجب على قوات الدعم السريع والحركات المسلحة التوجه إلى
المناطق التي عانى أهلها من ويلات الحروب وتولي المهام الأمنية في المناطق التي كانوا
يدافعون عن أهلها لأن الأمن في كل البلاد يعاني من هشاشة وبعض كيزان النظام المباد
موجودين في كل مفاصل الدولة العسكرية والمدنية ولذا سيحاولون التحريض لزعزعة الأمن في
كل أنحاء السودان.
نطالب أن تكون العاصمة منطقة منزوعة السلاح، وأن يستجيب قادة الدعم السريع وقادة
الحركات المسلحة للمشاركة في حفظ الأمن في مناطقهم، وكذلك أهل الشرق أما أهل مسار
الوسط مناطق شبه آمنة واهلها مسالمين، ولكن تشهد هذه الأيام مجموعة تطلق على نفسها
مؤتمر الكنابي وضعت قضية الكنابي في مسار القضايا ذات الخصوصية ضمن إتفاقية سلام محطة
جوبا التجارية ( JCT) ولذا نحذر من فتنة جديدة تطال أهلنا في الوسط .
السودان الآن يمر بمرحلة جديدة بعد أن تم إزالة اسمه من قائمة من الدول الراعية
للإرهاب، ومع تباشير زيارة وزير الخزانة الأمريكي سيكون بإذن الله بيئة جاذبة
للمستثمرين، لذا يجب علي كل الأطراف التعاون الهادف والبناء من أجل المحافظة على إنجاح
السلام واستتباب الأمن بما يؤدي إلى تحقيق التنمية والسلام المستدام.
الدولة مدنية وإن طال السفر
(انتهى)