الخرطوم _صوت الهامش
تمكنت شاحنة إغاثة تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود من الوصول إلى مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، في ديسمبر الماضي، بعد رحلة استغرقت 55 يوماً انطلقت من بورتسودان، وهي مسافة كانت تُقطع في سبعة أيام فقط قبل اندلاع الحرب.
وأوضحت أطباء بلا حدود في بيان لها تلقته (صوت الهامش) اليوم الخميس، أن الرحلة كانت محفوفة بالمخاطر، حيث واجهت الشاحنة تأخيرات طويلة، وتهديدات أمنية، ورسوم عبور مرتفعة، إلى جانب مخاطر متزايدة من قبل الجماعات المسلحة.
ووصفت المنظمة هذا الواقع بأنه انعكاس للوضع الإنساني المتدهور في السودان، حيث أصبحت إيصال المساعدات عملية بالغة التعقيد والخطورة.
وأشارت أطباء بلا حدود إلى أن التأخير في إيصال الإمدادات الضرورية يترك آلاف الأشخاص دون خدمات طبية حيوية أو غذاء، في وقت تتفاقم فيه معاناة السكان بسبب استمرار النزاع.
وطالبت المنظمة الأطراف المتحاربة في السودان بتأمين ممرات إنسانية آمنة تسمح بوصول الإغاثة دون عوائق، مؤكدة أن الوضع الراهن غير مقبول، وأن الشعب السوداني بحاجة ماسة إلى المساعدات دون أي تأخير إضافي.