الخرطوم – صوت الهامش
تظاهر مئات الصحفيين “الإثنين” أمام وزارة الثقافة والإعلام للمُطالبة بتحرير مؤسسات الإعلام من سيطرة النظام البائد،وذلك في الوقفة الإحتجاجية التي دعت لها شبكة الصحفيين السُودانيين،أحد مكوني تجمع المهنيين السُودانيين.
ويشتكي الصحفيين من سيطرة رموز النظام “البائد” علي مؤسسات الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية،وتتهم تلك المؤسسات بمُعادات الثورة،عبر مُهاجمة الحكومة الإنتقالية،من خلال كُتاب الرأي في الصحف السُودانية.
وقال عضو سكرتارية شبكة الصحفيين عمرو شعبان لدي تلاوته بيان الشبكة في الوقفة الإحتجاجية،أن إحتجاج الصحفيين أمام وزارة الإعلام جاء للتصدي لإنحراف المؤسسات الإعلامية المُعادية للثورة .
وأكد في خطابه أن بعض المؤسسات مازالت تمارس ادوارها السلبية مبيناً أن الوقفة الإحتجاجية جاءت متزامنة مع إجازة قانون تفكيك نظام الثلاثين من يونيو وإزالة التمكين .
وكشف شعبان أن نحو “90%” من المؤسسات الإعلامية المختلفة تُعادي الثورة عبر بث الدعاية المسمومة والعمل علي تحطيم القيم الوطنية وبث الكراهية والعنصرية،واتهم فلول النظام السابق بالتربص بالثورة،ودعا وزارة الإعلام بضرورة إتخاذ قرارات تتماشي مع الثورة الشعبية وأهدافها .
وطالب عمرو وزارة الثقافة والإعلام بتشكيل لجنة تقصي حقائق لمراجعة كافة أصول المؤسسات الإعلامية منوط بها الكشف عن مموليها تضم النائب العام وممثلين للصحفين ووزارة الإعلام،بجانب الإيقاف الفوري لكل المؤسسات الإعلامية المملوكة للأجهزة الأمنية والجيش وإعادة هيكلة مؤسسات الإعلام الرسمية لتكون خادمة للمجتمع.
وفي الأثناء أقر وكيل أول وزارة الثقافة والإعلام الرشيد سعيد يعقوب لدي مُخاطبته الوقفة الإحتجاجية ببطء عمل وزارة الثقافة والإعلام وبرر البطء في العمل لما أسماه بعملهم في وضع معقد يحتاج لمثل هذه الوقفات الاحتجاجية .
وأكد أن وزارة الثقافة والأعلام لن تسمح لاي إعلام يعمل ضد أهداف الثورة ويهدد مسيرة السلام والتحول الديقمراطي.