جوبا ــ صوت الهامش
كشف رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفاكير ميار ديت، عن خطة بإجراء حوار خلال الأيام القادمة بين المجتمعات بالبلاد، لمعالجة الأسباب الجذرية للنزاعات الاجتماعية، ونزع الأسلحة من المدنيين.
وتعهد سلفاكير، باتخاذ تدابير لتعزيز ودعم المؤسسات المكلفة بإنفاذ القانون والنظام، وخلق بيئة جيدة للسلام والأمن، لأجل تقديم الخدمات والتنمية.
وأعرب عن أسفه بأن التسوية السياسية التي أنهت العنف السياسي بالبلاد، اصبحت مهددة بعنف من نوع آخر بين المجتمعات، مشيراً إلي عدم السماح لتلك التهديدات بمعاكسة التسوية بإتباع نهج متعدد لحلها.
وناشد المجتمع بجنوب السودان، وزعماء الإدارة الأهلية للتعاون وتنفيذ توجيهات نزع السلاح، ودعا حاملي الأسلحة غير المرخصة بسليمه طواعية لقوات الأمن المكلفة بذلك، وفي حال عدم الاستجابة، موضحاً بأن الحكومة ستقوم بنزعه بالقوة القوة.
وأضاف ان تنفيذ اتفاق السلام المنشط، لايزال بطيئا واقل بكثير من توقعاتهم، وطالب الجميع للعمل بصورة جماعية، لحل القضايا العالقة، مؤكداً التزامه بقضية السلام واستقرار البلاد، وبذل قصارى جهده لتوجيه عملية السلام إلى الأمام.
هذا، وانفصلت جمهورية جنوب السودان، من السودان، في 2011، وذلك بعد حرب دامت أكثر من 20 عاماً، بيد أن انفصالها إندلعت فيها حرب أهلية 2013، أدت مقتل ونزوح الآلاف، غير أن وقعت اتفاقية السلام، في 12 سبتمبر 2018 في العاصمة الاثيوبية بأديس ابابا.
كما دعا سلفاكير، لتنفيذ إتفاق السلام المنشط، بروح الأخذ والعطاء، وتقديم تنازلات، مشيراً إلي عدم تحملهم الركود، لجهة اقتراب نهاية الفترة الانتقالية، منبهاً إلى امكانية توصل أطراف السلام، لتسويات سياسية مرضية.
وخلال مخاطبته الذكرى السنوية لانفصال جنوب السودان، دعا سلفاكير، إلي حوار هادف لإيجاد حلول عملية بدلاً من المناورات السياسية، مؤكداً على عدم تجاهل الشباب والنساء، والعمل على ضمان تمثيلهم الحقيقي في مختلف مستويات الحكومة الإنتقالية.
وناشد شعب جمهورية جنوب السودان، ببناء السلام بصورة فردية وجماعية، والعمل بلا كلل بغض النظر عن ميولهم السياسية، وذلك لإستعادة الثقة فيما بينهم ولإصلاح النسيج الاجتماعي الذي مزقته الحرب.