الخرطوم:صوت الهامش
اختتم الرئيس الجنوب سوداني سلفاكير ميارديت زيارتِه للعاصمة السودانية الخرطوم (الخميس) وغادر الي جوبا عقب إجراءه مباحثات مشتركة مع نظيره الرئيس السوداني عمر البشير.
وكان سلفاكير وصل السودان (الاربعاء) في زيارة رسمية وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة واستقبله في مطار الخرطوم عمر البشير.
واتهم سلفاكير الحكومة السودانية بتصدير السلاح الي بلاده ، وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع البشير “إن كان هناك شخص يمكن أن يتهم الآخر، فأنا يمكنني أن أتهم السودان”، مؤكدا أن الجارة الشمالية هي “مصدر السلاح الذي يأتي لجنوب السودان ويخلق لنا المشكلات”وفقا لما نقلته عنه (فرانس برس).
ونفي سلفاكير عدم استضافة بلاده لاي معارضة او حركات متمردة ضد أي دولة جارة ، وأضاف ” لا وجود لمعارضة سودانية أو حركات مسلحة في جنوب السودان”.
وأوضح سلفاكير في المؤتمر الصحفي المشترك مع البشير بالقصر الجمهوري اليوم أن بلاده ترغب في علاقات حسن جوار مع السودان، مبينا أن هناك مستفيدين من تأزيم العلاقات بين الخرطوم وجوبا .
وقال أنهم يعملون علي نقل الاشاعات والاكاذيب لتضليل الرأي العام في البلدين لجهة خلق توترات سياسية وأمنية بين البلدين وأبان ” نحن شعب واحد في دولتين ونريد العيش بسلام “.
واكد رئيس دولة الجنوب رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة السودانية التشادية في تأمين الحدود المشتركة وذلك عن طريق إنشاء تجربة مماثلة علي طول الحدود بين البلدين .
وقال أنه إتفق مع الرئيس السوداني علي رعاية تننفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الخرطوم وجوبا ، وتابع قائلاً ” أنا علي ثقة بأننا سنجني ثمار هذه المباحثات لصالح شعبي البلدين” وأوضح أن زيارته للسودان تعد بمثابة إنطلاقة جديدة للعلاقات الثنائية ولمسيرة التعاون المشترك.
واتفق السودان وجنوب السودان في بيان مشترك في ختام مباحثاتهم علي تعزيز التعاون في المجال الاقتصادي والتجارة والنفط عبر استعادة الإنتاج من حقول ولاية الوحدة وامن الجانبان على ضرورة تسريع وتيرة تطبيق اتفاق التعاون الموقع في العام 2012 ، فضلا عن الإسراع في عقد لجنة التشاور السياسي بين وزارة الخارجية في البلدين.
هذا وأمن الطرفان أن اتفاق السلام الذي وقع في العام 2015 هو الأساس الذي يبني عليه أي تسوية سياسية مستقبلية في جنوب السودان.