الخرطوم – صوت الهامش
دعا رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، الحركة الشعبية ”شمال“، قيادة عبدالعزيز آدم الحلو، وحركة تحرير السودان، قيادة عبدالواحد محمد النور، للعودة إلى طاولة المفاوضات بحسن نية، مؤكداً على أن الحل العسكري للصراع الداخلي في السودان ليس خياراً صالحاً.
ولفت سلفاكير لدى مخاطبته حفل التوقيع على الإتفاق، إلى أن التوقيع على إتقاف السلام بين الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية، ليس غاية في حد ذاته، بل بداية التزام الاطراف بتنفيذه نصاً.
وأضاف قائلا: ”بينما تحقق الكثير في سعينا إلى تحقيق السلام في السودان، يجب أن أقول إننا ما زلنا بعيدين عن حل هذا الصراع نهائيا“، وأردف قائلا: اعترافا بهذا العمل غير المنجز سنضاعف جهودنا في إقناع غير الموجودين، في هذا الحفل، أن يروا قيمة السلام، ويكونوا جزء منه.
وأوضح بالقول: ”بصفتي قائدا لبلد يخرج من الصراع، يجب أن أؤكد من جديد رفضا القاطع لمنطق القوة في حل الخلافات“ وأعرب كير، عن استعداده لدعم تنفيذ إتفاق سلام جوبا بين الحكومة الانتقالية في السودان وتحالف الجبهة الثورية.
هذا، ووقعت الحكومة الانتقالية السودانية وتحالف الجبهة الثورية بالأحرف الأولى، على إتفاق سلام نهار (الاثنيين، 31 اغسطس)، في عاصمة جنوب السودان، غداة غياب حركة تحرير السودان عبدالواحد النور، والحركة الشعبية قيادة عبدالعزيز الحلو.
وبدأت منذ أشهر، مفاوضات السلام بين الفرقاء السودانيين، في مدينة جوبا، على أمل التوصل لإتفاق سلام، ينهي الحرب الاهلية الدائرة في البلاد من عقود منذ الزمان.