سجناء يسيطرون على جزء من مركز احتجاز تابع لجهاز الأمن القومي في جنوب السودان

جوبا  – صوت الهامش

في تصريحات أدلى بها جهاز أمن الدولة السوداني اليوم لوكالة ( رويترز) للأنباء، تكشف أن سجناء قاموا بالسيطرة على جزء من مركز احتجاز في (جوبا) عاصمة جنوب السودان، في ساعة مبكرة من صباح الأحد، حيث أفاد محتجزون، إن السجناء الذين نفذوا هذا العمل هم سجناء “سياسيون” يسعون للحرية.

وفي بيان لجهاز الأمن القومي اليوم، أوضح أن المواجهة بدأت عندما تمكن أحد السجناء و يدعى ” كربينو وول”- معتقل منذ أبريل واحتُجز بدون تهمة منذ ذلك الحين- ، من التغلب على حارس عند مدخل السجن، و تمكن من الاستيلاء على سلاحه، في حوالي الساعة الواحدة من صباح الأحد.

و تمكنت وكالة ” رويترز” من التواصل مع “وول” عبر جهاز هاتف محمول من داخل السجن، حيث قال: “لقد سئمنا ونحن نحتج على الظلم والقمع المنهجي، يجب إطلاق سراح جميع السجناء والمعتقلين السياسيين، أو حتى تقديمهم لمحاكمة عادلة”.

و كشفت وكالة “رويترز” أن ثورة السجناء المذكورة، وقعت في مركز للاعتقال في “بلو هاوس”، بالمقر الرئيسي لدائرة الأمن القومي الجنوب سودانية.

ووفق بيان جهاز الأمن القومي، فإن السجناء الذين ثاروا، قاموا بتعبئة “المجرمين” الذين كانوا رهن الاحتجاز، وأنشأوا قوة من 15 شخصًا، واستولوا على جزء واحد من زنازين السجن، حيث استخدموا السجناء كدرع بشري لحمايتهم عند تدخل قوات الامن.

وقام السجناء بعد ذلك بنزع سلاح خمسة حراس آخرين، واستولوا على أسلحتهم، حيث أفاد جهاز الأمن الوطني، إنه تم ضبط ما مجموعه 32 بندقية وبعض السكاكين مع بعض من المعتقلين.

و قد عانى “جنوب السودان” من الصراعات منذ أواخرعام 2013 ، عندما أحتدم التنافس بين الرئيس “سالفا كير” ونائبه السابق “ريك ماشار” ليصل التنافس السياسي آنذاك،لاشتباكات بين أنصارهما، ثم تتطور لتصبح حرباً أهلية.

وفي سبتمبر الماضي، وقعت حكومة “كير” اتفاقاً للسلام مع خصومه، في محاولة لإنهاء الحرب التي تسببت في اجتثاث ربع سكان البلاد البالغ عددهم 12 مليون نسمة ودمرت الاقتصاد.

و في الأول من هذا الشهر(أكتوبر) ، أعلن “أتيني ويك أتيني” -المتحدث باسم الرئيس- ، عبر الإذاعة المحلية راديو “تامازوج” أن جميع المعتقلين السياسيين قد أفرج عنهم، بموجب شروط اتفاقية منفصلة.

وبالعودة ل”وول”، فقد تحدث ” وول” لرويترز عن التوصل لاتفاق مع السلطات لإلقاء السلاح، شريطة التواصل مع المحامين، و الحصول على محاكمات عادلة، كما أعرب عن خوفه من التعرض للتعذيب بعد انتهاء تلك الأزمة.