موسكو – صوت الهامش
كشفت الحكومة الروسية مؤخراً عن استعدادها للمشاركة في المشروع الذي وصفته ب “الطموح” ، لبناء خط “سكة حديد” يمر عبر القارة الإفريقية، ويربط بين شرق وغرب أفريقيا.
وقد بيّنت “موسكو” استعدادها المشاركة في وثيقة تابعة للجنة الحكومية المشتركة بين كلٍ من “روسيا” و “السودان”.
وقالت اللجنة في وثيقة كانت قد شهدتها شركة “تاس” الروسية، و المنوط بها المشاركة في هذا المشروع: “لقد عبر الجانب السوداني عن اهتمامه بمشاركة الشركات الروسية في بناء خط السكك الحديدية العابر لأفريقيا، والذي يمر بين داكار – بورتسودان – كيب تاون” .
وأضافت الوثيقة: “الجانب الروسي أكد على استعداده لإتاحة الفرصة للمشاركة، لكنه اشترط توفير جميع المخصصات المالية والقانونية لهذا المشروع”.
وأفاد موقع “روسيا اليوم” بأن خط السكك الحديدية العابر لأفريقيا، يعد جزءًا من خطط “الاتحاد الإفريقي” لربط ميناء “داكار” في غرب إفريقيا بميناء “جيبوتي” في شرق إفريقيا.
ومن المرجح أن يمر الخط عبر 10 بلدان مختلفة (كثير منها غير ساحلي) ما سيجعل منه شريانًا رئيسيًا للحياة، لما سيكون له من أثر في تعزيز التجارة في القارة.
ويعتقد بأن الخط الجديد، سيكون توسعةً للطريق السريع رقم ( 5 ) العابر لأفريقي حالياً ،حيث من المتوقع أن تبلغ المرحلة الأولى من المشروع حوالي 2.2 مليار دولار، من أجل تحديث 1،228 كيلومترًا من السكك الحديدية القائمة فعلياً بين “داكار” عاصمة السنغال و “باماكو” عاصمة مالي المجاورة.
ويشار إلى أن المشروع جذب بالفعل الاستثمار “الصيني” في البنية التحتية الأفريقية، من خلال مبادرة “الحزام والطريق” الطموحة في “بكين”.