رئيس حزب المؤتمر السوداني المكلف عبدالمنعم عمر لـ (صوت الهامش) :
ندعو كافة جماهير حزبنا وشعبنا للانخراط في مقاومة الزيادات والنظام والتعبير عن رفضها في الشارع العام.
الاعتقالات لا تحول بين حزبنا والإستمرار فى مقاومة الزيادات والنظام.
النظام يحمل المواطن فاتورة حربه المستمرة وفساد زمرته وسوء ادارته لشأن البلاد.
بعد حملة الاعتقالات الواسعة التي طالت اكثر من 20 قياديا بحزب المؤتمر السوداني المعارض ومن،ضمنهم رئيس الحزب المهندس عمر الدقير، تم اختيار عبدالمنعم عمر قبل ايام رئيسا مكلفا للحزب .
أجرت (صوت الهامش) حوارا مطولا مع عبدالمنعم والذي اكد استمرار حزبه في مقاومة الزيادات الاخيرة للاسعار ، داعيا جماهير الحزب والشعب للخروج الى الشارع العام والتعبير عن رفضها ،مؤكدا ان الاعتقالات لا تحول بين حزب المؤتمر السوداني والإستمرار فى مقاومة الزيادات والنظام .
حوار: صوت الهامش
كيف تفسر حملة الاعتقالات الواسعه التي طالت قيادات الحزب؟
المعلن أنّها حملة منظّمة يستبق بها النظام وأجهزته الفاسدة المظاهرات التي ستندلع ضد قرارات الزيادات الأخيرة في أسعار المحروقات والقمح والكهرباء بل وجميع السلع.. وهي الهلع بعينه، فالنظام يخشى سبتمبر أخرى وهي قادمة لا محالة.. لكن الخفي هو أنّ النظام بالفعل يخشى هذا الحزب الذي تصدر مع الحركات الشبابية انتفاضة سبتمبر بمظاهراتها ووقفاتها الاحتجاجية وكان الأكثر عرضة للحملات الأمنية والمؤتمر السوداني يتمدد الآن شعبيا ويجدد باستمرار أنشطته الجماهيرية مصيغاً أفكاره وأهدافه في خطاب بسيط يناقش هموم الناس ومفهوم لرجل الشارع العادي فنحن الأكثر إزعاجا للنظام كما يصفنا الناس الذين نعطي الأولوية لمشاكلهم اليومية ونحن كنا من أول المطالبين مع حلفائنا في السابق من بعض قوى الاجماع الوطني بإلغاء القوانيين المقيدة للحريات، وتشكيل حكومة إنتقالية تضم ممثلين لكل القوى السياسية وآلية مستقلة لإدارة الحوار ووقف الحرب وتوصيل الاغاثة وبقية الاشتراطات .. وكنا أول من نظم مؤتمر جماهيري في ميدان الرابطة بمنطقة شمبات، شمالي الخرطوم، بعد القرارات التي لحسوا وعدهم بها بعد ذلك فمنعت الأجهزة الأمنية حزب المؤتمر السوداني قبل أسابيع من قرارات البشير من تنظيم ندوة في ذات الميدان الذي كان مركزا لاحتجاجات سبتمبر الماضي.
هل الاعتقالات ستوقف مد الحزب؟
لعلّك تابعت إعلان تكليفي بمهام رئيس الحزب وما ورد فيه فلقد تفاكرت مع رفاقي الأماجد حول جدول أعمالنا المعد سلفا.. ووجّهت فور استلام مهام عملي أنّ على مؤسسات الحزب المختلفة الاستمرار في الخط السياسي المقاوم وأنّ قرارات الحزب لا تتأثر بالإجراءات القمعية ولا ترتهن للاستهداف المنظم لقيادات وعضوية وفعاليات الحزب..
وان وجود حزبنا فى الشارع هو استجابة موضوعية لنداء الوطن وكلّما اعتقل جهاز أمن النظام قيادى أوعضواً بالحزب أو طالباً في مؤتمر الطلاب المستقلين زاد من فاعلية الحزب على الأرض وبين الناس وسط الشوارع .. فإن هذه الاعتقالات لا تحول بين حزبنا والإستمرار فى مقاومة الزيادات والنظام ولن توقف المدّ أبداً، بل تزكي جزوته.
النظام يحمل المواطن فاتورة حربه المستمرة وفساد زمرته وسوء ادارته لشأن البلاد والاعتقالات والاستدعاءات الامنية طالت بجانب قيادة وعضوية حزبنا بعض القوى السياسية والمدنية الأخرى وطالت الأطباء الشرفاء والذين أعلنا وقوفنا معهم في قضيتهم العادلة وسعيهم لإصلاح الوضع الصحي في البلاد، فكيف ستوقف مدّ الحزب، وفنحن نؤكد علي حق دستوري وقانوني للتنظيمات المهنية والقوي السياسية في التعبير عن اراءها وفي التظاهر السلمي وفي الاضراب لنيل الحقوق العادلة والمشروعة.
المؤتمر السوداني مستمر في مقاومة النظام وإجراءاته الكارثية.. فليواصل النظام في هذه الهستيريا والتخبط فنحن لن نكف عن المطالبة بحقوق الشعب المشروعة، وسنسعي لتحقيقها .. مهما كانت الكلفة والتضحية.. ولينتظروا الشعب السوداني على ناصية المواقف .. فنحن نعلم ان شعبنا الصامد يقدر هذا الثبات والنضال والاقدام من المؤتمر السوداني في مواجهة الظلم والوحشية والعسف.. وسيهب هبته العظيمة.. ونكاد نرى هؤلاء المعتقلين السياسيين، محمولين على الأعناق في يوم النصر البهي القريب.. وهذا هو الذي ينتظروه منا ليس أن نوقف المدّ. والقول الفصل دائما لدى الجماهير.
هناك اتهامات موجه اليكم بانكم تنوون احداث تخريب في كثير من البنيات وهناك مخطط لذلك؟
إن الزيادات الباهظة فى كافة السلع والخدمات وضعت النظام فى مواجهة المواطن مباشرة ولعلك تذكر عندما بدأت مظاهرات سبتمبر 2013 تذرع البشير ونظامه بأعمال الشغب والتدمير كسبب لنشر قوات مسلحة “مجهزة” بأعداد كبيرة كخطة بديلة لقمع الاحتجاجات و استعانت الحكومة ببلطجية للاشتباك في أعمال تخريب ونهب لا سيما لمحطات الوقود، لنزع المصداقية عن المظاهرات وفي تقريرها عن مظاهرات سبتمبر المجيدة لم تجد “هيومن رايتس ووتش” أيّ تأكيد لمزاعم التخريب هذه.
وفي محاولة استباقية مفضوحة لقمع المظاهرات والاحتجاجات بدأ جهاز الأمن في القبض على قيادات وأعضاء حزب المؤتمر السوداني وبعض النشطاء وأعضاء أحزاب المعارضة السياسية والصحفيين، منذ أواخر أكتوبر وبداية نوفمبر الجاري قبل أيام من بدء المظاهرات المتوقعة وفرض النظام رقابة على الصحف ويقوم بمصادرتها وقبض على أشخاص بسبب تسجيلهم المظاهرات أو حديثهم عنها علناً.. فالحكومة هي التي تستخدم العنف وحتى القتل ضد المتظاهرين وهذا بلا شك يؤدى إلى خروج المزيد من الإحتجاجات والعنف ضد المتظاهرين، وكل ذلك يؤكّد بما لا يدع مجالاً للشك أن قبضة النظام على السلطة هي قبضة هشة جداً تخشى شرارة مظاهرات اقتصادية.
هل انت قادر علي قيادة الحزب في ظل غياب كل المكتب التنفيذي؟
دعني أقول لك ولا أبالغ أن للمؤتمر السوداني ككيان ومؤسسة فراسة ولكل فرد من عضويته فطنة خاصة تسمو بالمشروع المبتغى وتبوصل الخطى دائما نحو الصواب في أحلك اللحظات وأشدها قتامة وغياب المكتب التنفيذي هو غياب أعضاء يعرفون ماذا يفعلون وكان بإمكانهم أن يصمتوا عندما اختار الآخرون ذلك لكن لإيمانهم بأن أي قطعة خبز نبتت من سحت الصمت كان أولى بها أن تستفرغ صراخا من أجل الحرية.. فاختاروا لنا ومعنا أن نسير جنباً إلى جنب مع الناس .. وأنا لست وحدي ولم أكن يوما كذلك ففى حزب المؤتمر السوداني نساء ورجال اكتسبوا خبراتهم جلها في مناجزة هذا النظام ببصيرة متقدة وضمير حي وكل واحد فيهم مكتب تنفيذي متكامل.
نحن لا يغرنا ما حصدنا من إعجاب و اعتراف خصوم وانما يقودنا الأمل قاهر الخوف وتصحبنا الفطنة صديقة المنهج وترشدنا الفكرة أخت الفراسة فجميعنا وأي واحد فينا فارسا قادرا علي المواجهة ..نتسابق على موقع عزة وقوة بلا ذل ولا ضعف ولا انكسار.. وأبشرك بأن خطنا كان واضحاً منذ البدء وخططنا مرسومة بدقة والكل عاكف على تنفيذها وسنقوم في المكتب التنفيذي الحالي والذي يليه والذي يليه بتفعيل تحالف نداء السودان والعمل المشترك وتوحيد صف المقاومة فعلا لا قولاً وسنقوم بتسليح الجميع بالوعي والجسارة والمواجهة بالحملات السياسية والجماهيرية التعبوية في الداخل والخارج في طريق الثورة ولا نريد الانفراد ولا الصدارة لأننا مؤمنون بالتغيير ولا نريده لوحدنا فيكفينا أن نكون منارة عهد مظلم.
وأنا لا أزكي نفسي .. وإنما تأكيداً لخصوصية المرحلة فنحن حزب فاعل لا خامل ولا عاطل عن العمل فمن كان على قمة المكتب التنفيذي رئيساً للحزب الآن في المعتقل وهو عضواً في المجلس المركزي يمثل واحد في المائة من عضويته فكيف لي أن أردّ تكليف هذه المؤسسة العظيمة التي ابتدرت التغيير في المؤسسات السياسية السودانية فعلاً وليس شعاراً .. وكيف لي ألّا أقدر رغم عظم المسؤولية والأمانة والحزب أورثني وسائل للتواصل مع الناس خارج الحزب ناهيك عن داخل أروقته وآليات في المناهضة السياسية وطرح البرامج السياسية .. كيف لي ألا أقدر وحزبي يجر النظام إلى أن يقع في شر أعماله ويأتي بشباكه ليواجه الشعب السودان وجهاً لوجه فأنا قادر على ذلك ولا خيار آخر.
بوجهة نظرك لماذا توارت كل الأحزاب عن الأنظار بعد إقرار الزيادات؟
لم تتوارى عن الأنظار جميعها لكن تختلف تقديرات قراءة المواقف السياسية فلقد تغيّر الواقع كثيراً في جانب العمل النقابي وجانب الاتحادات المهنية ومنظمات المجتمع المدني الفاعلة وجانب القوات النظامية الوطنية لكن أبناء وبنات الوطن المخلصين والمخلصات على الدوام موجودون وموجودات فعلينا أن لا نحملهم أخطاء الغير فقريبا الكل سيكون بين صفوف الجماهير وحينها كفة المقاومة هي الراجحة والرابحة بتحركها وسط الجماهير فعلينا أن نمدّ بعضنا بالقوًة لا أن نوقد للخزلان ناراً بكثرة النقد والانتقاد فالثورة على هذا النظام هي أولى من أن نثور على بعضنا ولنتبادل الخبرة و الأفكار و نوفر الدعم المالي و ما يعين على الحركة والاصطفاف وخلق البدائل باستمرار والتواثق مع الجماهير الصنع التغيير وسنعمل معاً حتى سقوط النظام وما بعده.
لماذا لم تنفضو ا يدكم من خارطة الطريق رغم التنكيل الذي تعرضتم له؟
نحن لسنا الوحيدون بالسودان ولا نريد أن نكون .. نحن شعب بالملايين.. نريد أن نعيش حياة كريمة للجميع ..
خارطة الطريق كانت العتبة لباب المفاوضات مع الحكومة لوقف العدائيات وإطلاق النار وتوصيل الإغاثة والمساعدات الإنسانية للمتضررين في جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور وكان الموقف واضحاً مجازاً من قواعد الحزب وهيئاته أنه في حال اطمأنت قوى نداء السودان على أنّ خارطة الطريق تؤسس مدخلاً لعملية شاملة وجديدة ستوقع أطراف خارطة الطريق الأربعة من قوى نداء السودان (حزب الامة والحركة الشعبية وحركتي العدل والمساواة وحركة تحرير السودان قيادة مناوي ) ونحن لا نخشى النقد ولا نهاب القلم الأحمر من الحكام والمصححين فنجلس بلا كتابة.. فكسرنا الجمود بمذكرة تفاهم تتضمّن ما يضمن للحوار أن يكون عملية ذات مصداقية وأهداف ومراحل وترتبط بسقف زمني وليس تسويفاً وتقسيماً لجبهات المعارضة فقررنا مع حلفائنا في نداء السودان بأننا في حل عن المسار برمته في حال ثبوت تعنت النظام وعدم جديته في الوصول لاتفاق وقف العدائيات وقيام الاجتماع التحضيري بموجب الخريطة نفسها..
هل الاعتقالات التي تعرضتم لها تثنيكم عن مواصلة مشروعكم النضالي؟
كما قلت ان قرارات الحزب لا تتأثر بالإجراءات القمعية ولا ترتهن للاستهداف المنظم لقيادات وعضوية وفعاليات الحزب .. وظللنا نؤكّد في بياناتنا أنّ الزيادات الباهظة فى كافة السلع والخدمات وضعت النظام فى مواجهة المواطن مباشرة ووجودنا فى الشارع ما هو إلا استجابة موضوعية لنداء الوطن ونحن على ثقة أن شعبنا سيقول كلمته ردّاً على كلمة الحزب التي اختلفت عن بيانات الشجب والإدانة بلا فعل .. فكوننا لا ندين اعتقال اى من قيادات أو أعضاء حزبنا و لا نستنكر فذلك لأننا ندرك ونعى أننا ندفع ثمناً لهذه المواقف قمعاً واعتقالاً فاخترنا أن نلتزم جانب الشعب. فلم ولن تثنينا الاعتقالات عن مواصلة مشروعنا النضالي نحو التغيير في وطن يسع الجميع.
فالمؤتمر السوداني مستمر في مقاومة النظام وإجراءاته الكارثية وكلنا وعي وإدراك أنّ اختطاف واعتقال قياداته في كافة مستويات الحزب و سلطاته التنفيذية و الرقابية والتشريعية المتمثلة في رئاسته ومكتبه السياسي ومجلسه المركزي والولائي وأمانته العامة لا يغير من حقيقة أنّ النظام بطبيعته استبدادي وضد شعبه.. وأن هذا اعتداء ضد الحقوق والحريات وهو استهداف وخطة ممنهجين ضد المؤتمر السوداني، الأمر الذي يؤكّد رعب النظام منّا وأنّ الحرب مستمرة بينما الشعب معدم وجائع وأن في صمتنا المزيد من قهر المواطنين وتمرير قرارات.
فنحن كحزب نمارس حقنا الدستوري في رفض الإجراءات الاقتصادية المدمرة بمخاطبات جماهيرية سلمية وهم يمارسون تكميم أفواه الحراك الشعبي وتعميق الأزمة.. فليواصل النظام في هذه الهستيريا والتخبط ولنواصل نحن استنزافه فنحن لن نكف عن المطالبة بحقوق الشعب المشروعة، وسنسعي لتحقيقها .. مهما كانت الكلفة والتضحية وندعو كافة جماهير حزبنا وشعبنا للانخراط في مقاومة الزيادات والنظام والتعبير عن رفضها في الشارع العام.. لاستعادة الحياة والكرامة والحرية.. فشعبنا الآن يجدد مواعيده مع التاريخ.
هل نستطيع ان نقول بان الحوار الذي دعا له النظام انتهي في ظل الاعتقالات التي تعرضتم لها؟
نعم الحوار الذي دعا له النظام نفسه ومن تناسلهم من حلفائه الذين أخرجهم من جيبه انتهى .. وبهذه الاعتقالات إنما يحرر شهادة الوفاة ليعلنها على الملأ..
فنحن أعلناها في مرات عديدة أننا “لن نشارك في حوار هزلى يتبناه النظام” و المشاركة في أي حوار ويكاد الشارع السوداني كله يعلم أن حوار الوثبة أو حوار القاعة أو حوار 10/10 المولود والموؤود من رئيس النظام لم ينجح في وقف العدائيات ولا السماح بدخول المنظمات الانسانية إلى مناطق النزاعات بمسارات آمنة ولم يطلق سراح المعتقلين سياسياً بل زادهم بقيادة حزب كامل وهذا الحوار الذي لم يكن يعنينا يوماً لم يعتبر حرية الفكر ولا التعبير ولا تنظيم الندوات السياسية فهذا حوار النظام الذي لا يريد حلا سلميا نتيجة خوفه من المحاسبة وعواقب المجازر البشرية والابادة والتطهير العرقي التي أرتكبها وأصبح مطارداً جنائيا، محليا ووفقا للقانون الدولي. فالحوار بالفعل انتهى مسبقاً دون حتى ولو لم نعتبر ما قاله رئيس النظام وأعلانه بأن الحوار انتهى فهو قد درج على اطلاق القول على عواهنه وفي كل عام يقول بأنه سيحسم التمرد في الصيف القادم، وظل يكرر ذلك وهو العليم بفشله التام.
النظام قال بانه سيقدم قياداتكم المعتقله الي المحاكمة كيف ينظر الحزب الي ذلك؟
اليوم تمّ لدى المحكمة الدستورية إيداع الطعن بواسطة القطاع القانوني للحزب والمقدم بالوكالة عن المعتقلين وعلى رأسهم رئيس الحزب المهندس عمر الدقير ضد حكومة السودان وجهاز الأمن والمخابرات بسبب الاعتقالات واقتحام الدار وتمّ تقديم دعوى دستورية لحماية المعتقلين.
والمضحك المخجل أنه بينما نفت وزارة العدل علمها بوجود معتقلين سياسيين وقالت لا علم لي بوجود معتقلين سياسيين وبرر الناطق باسم الحكومة أحمد بلال اعتقال قيادات حزبنا بضلوعهم في عملية تحريض للمواطنين على التظاهر ضد الحكومة وكأنّ التظاهر جريمة وأنّ من يثبت تورطه سيحال إلى القضاء ومن تثبت براءته سيتم إطلاق سراحه وكأنّهم اعتقلوا بطريقة مشروعة ومتاح لهم ولذويهم ولمحامييهم مقابلتهم فكيف يثبت تورط أو براءة دون الاجراءات الاقانونية الصحيحة .. لكن هكذا درج النظام وأبواقه فقبل عامين وربع عند اعتقال رئيس الحزب السابق و12 من عضوية الحزب قال ذات الكلام ولم يقدّم أحد للمحاكمة.
هناك اتهامات توجه اليكم بانكم تودون قيادة الشعب نحو التهلكة اسوء بما تم في سبتمبر ٢٠١٣ عندما قتلهم النظام بلا رحمه واطلق عليهم الرصاص الحي؟
النظام يريد تخويف الناس وأن يركنوا للصمت والاذلال فيطلع عليهم كل يوم بالارهاب والتخويف وتخوين الشرفاء .. فنحن الضحايا والشهداء منا ومن الشعب السوداني والنظام هو المجرم الذي يقتل شعبه، وكما قلت قتلهم بلا رحمة و أطلق عليهم الرصاص الحي فكيف للذي يمتلك الحناجر للهتاف أن يقود الشعب للتهلكة ومن يقنصهم بالرصاص هو الذي يخاف عليهم.. فالزيادات الباهظة فى كافة السلع والخدمات هي التي وضعت النظام فى مواجهة المواطن مباشرة فهي نفس مسرحية البشير العبثية لنشر جنجويده ومرتزقته لقمع الاحتجاجات و استعانت الحكومة ببلطجية للاشتباك في أعمال تخريب ونهب لا سيما لمحطات الوقود، لنزع المصداقية وعدالة مطالب التظاهرات.
وشكرآ