صوت الهامش 4 يونيو 2016 – قال حزب الأمة القومي، امس الجمعة، إن رئيس الوساطة الأفريقية ثابو أمبيكي وافق على طلب من زعيم الحزب الصادق المهدي بالاجتماع إلى قوى “نداء السودان” بغية التوصل لاتفاق بشأن تحفظات المعارضة على خارطة الطريق.
وإلتأم اجتماع، الخميس، بين المهدي وأمبيكي بجوهانسبيرج في جنوب أفريقيا بطلب من رئيس الآلية الأفريقية الرفيعة لمعرفة أسباب امتناع قوى “نداء السودان” في 21 مارس الماضي عن التوقيع على خارطة الطريق.
وبحسب تعميم من مكتب الصادق المهدي فإن زعيم حزب الأمة وضع حزمة مطلوبات أمام امبيكي للتوقيع على خارطة الطريق تشمل أن يكون اللقاء التحضيري المقترح شاملا وتمثُل فيه الحكومة للالتزام بالتنفيذ.
واشترط المهدي أن لا تعتبر عملية الحوار مجرد امتداد للحوار بالداخل، بل يتفق في الحوار التحضيري على استحقاقات الحوار الوطني، وعلى أن تتوافر ضمانات بتنفيذ مخرجات الحوار، الذي يجب أن يجرى بالداخل بعد تنفيذ إجراءات بناء الثقة وأن تكون رئاسته بتوافق متبادل ولا تخضع لأي حزب.
وبحسب تعميم حزب الأمة فإن أمبيكي وعد بأنه يمكن دراسة هذه النقاط مع أعضاء الآلية والرد عليها، بينما رد المهدي قائلا: “الأفضل أن يأتيك مكتوب من (نداء السودان) المشتركين في الحوار وأن تجتمع بهم لإصدار اتفاق معكم”.
وأكد التعميم موافقة أمبيكي وبناءا عليه “أرسل رئيس حزب الأمة مسودة لزملائه بمشروع الخطاب المطلوب ويُرجى أن يتفق عليه ويُرسل الخطاب بأسرع ما يمكن لأن الجميع يقدرون ضرورة إنجاز الحوار الوطني لوقف الحرب وتحقيق الديمقراطية المنشودة وتحقيق مطالب الشعب السوداني المشروعة”.
وأشار إلى ان المهدي أبلغ أمبيكي بأن الامتناع عن التوقيع على خريطة الطريق لا يعني عدم الاعتراف بما فيها من إيجابيات ولا يعني عدم تقدير أهدافها.
وأوضح أم ثمة تطورات تعتبر “تزكية” إضافية لجدوى الحوار، منها أن غياب آلية حوار باستحقاقاتها يدفع السودانيين للتعبئة من أجل انتفاضة سلمية وهي وسيلة مجربة في السودان خاصة مع ازدياد زخم الحركة في الشارع السياسي، و”إن كان هذا لا يعني صرف النظر عن آلية الحوار الوطني”.
وكالات