صوت الهامش 4 يونيو 2016 – قال دكتور جِبْرِيل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة أن غبارًا كثيف أثير حول الرحلة التي قامت بها حركتا تحرير السودان بقيادة مناوي وحركة العدل والمساواة السودانية إلي الدوحة اخيراً من المشفقين والحادبين ودعاة السلام . وأضاف دكتور جِبْرِيل في تصريح أطلعت عليه ( صوت الهامش ) اليوم أن المغرضون سعوا لاستغلال لقاء الدوحة لخدمة أجنداتهم الخاصة .
وأشار جِبْرِيل أن لقاء الدوحة الذي أنعقد بين يومي 30 و 31 مايو 2016 هو إمتداد للقاء باريس الذي إنعقد في 11 يناير 2016 ، والهدف منهما هو البحث عن إمكانية إزالة العوائق التي تحول دون الإفادة من منبر الدوحة في البحث عن السلام في دارفور والسودان .
وأوضح جِبْرِيل إن حركتا العدل والمساواة السودانية وتحرير السودان قيادة مناوي هما الجهة التي قامت بالمبادرة ، ودعت الطرف القطري للقاء باريس تقديرآ لحرص قطر علي المساهمة في مرحلة البحث عن السلام وفي مرحلة بناء السلام .
وقال إن الحكومة السودانية لم تكن طرفاً مباشراً في هذه المباحثات ، ولم يلتقي وفد الحركتين بطرف من الحكومة في هذا اللقاء .
وأضاف أن الاجتماعات بحثت كيفية التعامل مع وثيقة الدوحة لسلام دارفور وإمكانية دمج كل الجهات المفوّضة إقليميا ودوليا للتوسّط في النزاعات السودانية وفي القضية السودانية في دارفور باعتبارها أعراضا لعلة واحدة .
وأشار أيضا أن الاجتماعات بحثت الإتفاق علي شركاء المنبر حتي لا يكون عرضة للإغراق والتمييع ، وإمكانية فتح منبر الدوحة للقضية السودانية باعتبارها كلاً واحداً لا يقبل التجزئة .
واختتمت في الدوحة الأسبوع الماضي مشاورات بين الوساطة القطرية وحركتي العدل والمساواة السودانية وحركة تحرير السودان بقيادة مناوي ، حيث جري التداول في القضايا الإجرائية التي تمهد الطريق لاستئناف العملية السلمية بين الحكومةً السودانية والحركتين لتحقيق السلام في دارفور .
وقال جِبْرِيل في التصريح الذي أطلعت عليه ” صوت الهامش ” أن الحركتين ليست لديهما عداء مع قطر ، ولا موقف مسبق ضد المنبر والوساطة ، رغم مأخذ حركة العدل والمساواة السودانية علي الطريقة التي أديرت بها الملف في الفترة السابقة .
وأضاف أن الحركتان أثبتت موقفهما الإيجابي من المنبر والوساطة بقبولهما السفر الي الدوحة . والبيان الذي صدر في خاتمة اللقاء .
وأشار جِبْرِيل أن القضية الاساسية التي كانت محور التباحث طوال يومي المحادثات هي موقع وثيقة الدوحة لسلام دارفور من المحادثات القادمة ، وقال ” ففي الوقت الذي تطالب فيه الوساطة باعتماد الوثيقة أساساً للتفاوض ، ترفض بصورة قطعية فتحها للتعديل والتبديل والتمتين وقد استعصي علي الحركتين فك طلسم أن تكون الوثيقة أساسآ للتفاوض دون فتحها ومعالجة مواطن عدم الإتفاق فيها بالتعديل والتبديل مما استدعي رفع الاجتماع لإجراء المزيد من المشاورات ”.
وأوضح جِبْرِيل أن حركة العدل والمساواة السودانية وحركة تحرير السودان بقيادة مناوي قد عملتا بانسجام وتنسيق كاملين طوال أيام المحادثات بالدرجة التي ظهرا في البيان الختامي باعتبارهما وفداً واحداً .
وكانت حركة العدل والمساواة رفضت في بيان سابق لها ، أن تكون وثيقة الدوحة لسلام دارفور مرجعية للمحادثات وطالبت قطر بعدم احتكار منبر السلام في دارفور وأن تكون المفاوضات جزءًا من الاتحاد الأفريقي .
ووقعت الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة وثيقة الدوحة لسلام دارفور في يوليو عام 2011 دون مشاركة الحركات الرئيسية في دارفور .