لندن: صوت الهامش
لن تُقْدم الولايات المتحدة على رفع العقوبات عن السودان إلا إذا استفادت واشنطن تجاريا من ذلك القرار؛ حسبما قال مصدر دبلوماسي.
وأرجأت الولايات المتحدة ، الأربعاء المنصرم ، البت في قرار رفع العقوبات المفروضة على السودان لمدة ثلاثة أشهر بسبب سجله في مجال حقوق الإنسان وقضايا أخرى، بحسب الخارجية الأمريكية.
ونقل موقع (ميدل إيست مونيتور) الإخباري عن المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، أن تأجيل قرار الرفع النهائي للعقوبات عن السودان إنما هو جزء من سياسة إدارة الرئيس ترمب “أمريكا أولاً”.
وحال رفع العقوبات دونما صفقات تجارية تصبّ في صالح الولايات المتحدة، تكون الإدارة الأمريكية قد رفعتْ الحصار لصالح انتفاع دول أخرى؛ ولم تُرد الولايات المتحدة اتبّاع سياسة “شيء مقابل لا شيء”، حسبما أوضح المصدر.
وفي الـ 12 من يوليو، غداة صدور قرار ترمب، أصدرت حكومة السودان بيانا قالت فيه إن البلاد قد جمدّت المفاوضات مع أمريكا ردًا على القرار.
ورجّح المصدر أن تطلب الولايات المتحدة ضمانات بأن تكون لشركاتها الأولوية في الاستثمار والصفقات التجارية وأن يلتزم السودان بقطع صفقات التعاون الاقتصادي المنافسة.
وأعلنت الخرطوم مؤخرا أن الرئيس عمر البشير سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين الشهر المقبل وأن استراتيجية السودان للاستثمارات المستقبلية طويلة المدى قد تقترب من دول مجموعة “بريك”: الصين وروسيا والهند والبرازيل.