انعقد في جامعة أكسفورد يوم الخميس الموافق 16 يونيو الجاري مؤتمر دولي عن حقوق المرأة ومعاناتها من العادات الضارة التي تنتهك إنسانيتها وتعرضها لمخاطر صحية ونفسية، كذلك تعرض المؤتمر لصحة البيئة الطبيعية والأسرية خاصة للأطفال مجهولي الأبوين ونشأتهم في ظروف غير طبيعية مما يدفعهم لأن يشكلوا خطورة على أنفسهم والمجتمع، كما ناقش المشاركون قضية دارفور وتصاعد العنف فيه خاصة ضد المرأة.
حضر المؤتمر ممثلون أكاديميون ومتخصصون في جميع المجالات ذات العلاقة بمواضيع المؤتمر من مختلف دول العالم، فقد حضرت من أمريكا هيلاري بوراج المستشارة الاجتماعية والكاتبة، إلى جانب البروفيسيره باربرا هاريل المديرة المؤسسة لمنظمة اللاجئين في ألمانيا. كما حضرت المؤتمر أيضاً كل من الدكتوره أبي والدكتور ديفيد، علاوة على هذا شارك في المؤتمر ممثلات لبلادهن من سيراليون وغانا ونيجيريا وغيرها.
وناقش المشاركون كل بنود أجندة المؤتمر الذي استمر لعدة ساعات وخرج بتوصيات لتقديم مساعدات مادية ومعنوية للمرأة والطفل في أفريقيا.
وبالنسبة للسودان فقد طرحت الأستاذه داليا الخير دياب تقديم مساعدات ومنح دراسية للمرأة السودانية في مجال التعليم والتوعية الصحية والبيئية وتسهيل قدوم السودانيات لبريطانيا للاستفادة من الإمكانات الموجوده هنا ونقل المعرفة والتكنولوجيا لبلادهن. كذلك اقترحت أن يعمم القانون الجنائي المطبق في بريطانيا والذي يحارب العادات الضارة، في جميع الدول وأن يضّمن في مواثيق هيئة الأمم المتحدة حيث توقع عليه وتطبقة كل الدول الأعضاء في المنظمة الدولية.
وقد اختتم المؤتمر بأن تواصل المشاركات في البحث عن الوسائل الكفيلة بحماية المرأة والطفل واتخاذ التدابير التي تنهي امتهان كرامة المرأة التي هي الأم والأخت والزوجة والابنة إلى جانب توفير بيئة صالحة لتنشئة الأطفال مجهولي الأبوين حتى يشبوا أسوياء يستفيد منهم المجتمع.