أديس أبابا _ صوت الهامش
أعلن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريفي أن القمة الإفريقية الثانية والثلاثين والتي ستعقد في فبراير المقبل، ستشهد تقديم المفوضية تفاصيل نهائية عن تصميم وإنتاج وإصدار جواز السفر الأفريقي الموحد والذي طال انتظاره.
وكشف رئيس الهيئة القارية (موسى فقي محمد) أن جواز السفر الموحد يهدف إلى تسهيل وحرية حركة الناس، وتحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز التجارة داخل إفريقيا، وإنشاء “قارة ذات حدود غير محدودة”.
ويأتي هذا الإعلان في أعقاب إطلاق الاتحاد الأفريقي لمبادرة سوق جوي واحدة لتحسين الاتصال واتفاقية التجارة الحرة لإنشاء سوق مشتركة للسلع والخدمات.
وأوضح رئيس الهيئة أنه في حال اعتمد رؤساء الدول هذه الإجراءات في فبراير، فسوف يمهد الطريق لإصدار جواز السفر الأفريقي وفقًا للقوانين واللوائح الوطنية المعنية.
ومن المرجح أن تكون هذه الخطوة مفاجأة سارة بالنسبة لمواطني الدول الأفريقية الذين يحملون واحدًا من أقل الجوازات قوة في العالم، حيث أن التنقل داخل القارة يعد أمرًا صعبًا بالنسبة للأفارقة أيضًا (فقط سيشيل وبنين تقدمان السفر بدون تأشيرة لجميع المسافرين الأفارقة).
وحتى مع سهولة أنظمة التأشيرات، يحتاج المسافرون من دول مثل “جنوب السودان” و”بوروندي” إلى تأشيرات في حال الدخول إلى 48 دولة و 47 دولة أفريقية على التوالي.
وفي البداية منذ عام 2016 ، كان ولا يزال جواز السفر الأفريقي حصريًا لرؤساء الدول والدبلوماسيين الآخرين، حيث كان الزعيم التشادي “إدريس ديبي” والرئيس الرواندي “بول كاغامي” أول المستفيدين، بيد أن خبراء الهجرة من الدول الأعضاء اجتمعوا في يوليو الماضي في “نيروبي” للتداول بشأن المواصفات الفنية للمستند، وخصائصه الأمنية، وأفضل طريقة لترجمته وتداوله عبر 55 دولة من دول الاتحاد الأفريقي.
ويشير المشككون إلى أن هذه الخطوة ستشكل تحديًا ، حيث أن العديد من الدول الإفريقية تقاوم بالفعل المهاجرين واللاجئين ، وبعضهم يشدد بهدوء قواعد التأشيرة الخاصة بهم، ومع ذلك، أشار “فقي” إلى أن الاتحاد الإفريقي سيدفع باتجاه مزيد من التكامل قائلاً: “إن العوائق المستمرة لحركة مواطنينا داخل قارتهم هي ببساطة غير مقبولة”.