الخرطوم ــ صوت الهامش
قال رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، إن اجتماعه مع رئيس الحركة الشعبية ”شمال“ عبدالعزيز آدم الحلو في (أديس أبابا) كان لأجل إعطاء فرصة للحوار في مناخ غير معلن، واتفقا على خارطة طريق، ونفى موافقته استبدال وفد الحكومة المشاركة في مفاوضات السلام مع الحركة.
وحول الجدل الدائر بشأن الاختلاف في وثيقتين وقعها حمدوك مع الحلو، في العاصمة الاثيوبية، مطلع هذا الاسبوع، أكد حمدوك أن ما تم توقيعه هما ”اتفاق مشترك“ تناول قضية علاقة الدين بالدولة ووقف العدائيات… و”بيان مشترك“ ضمن التأكيد على استضافة جنوب السودان مفاوضات السلام السودانية…لجهة أنه وضع هدنسة السلام مع هذه الحركة.
كما أكد حمدوك، امتداد التواصل بينه ورئيس حركة تحرير السودان، عبدالواحد محمد النور، بصورة غير منتظمة بعد لقاءه بصفته الشخصية في باريس، ونافياً اتصاله بعبدالواحد في ادس ابابا غداة لقاءه بالحلو.
وإشار أن تحقيق السلام كان أهم أولويات الحكومة الانتقالية، واصفا اتفاق جوبا بالانجاز الحقيقي، مضيفاً بأن هندسة السلام تقوم على محاور، تخاطب جذور الازمة السودانية وقضايا الحرب والسلام، تتمثل في التنمية الاجتماعية الاقتصادية، وقضايا التهميش والتنمية غير المتوازنة والقوانين وجبر الضرر والتعويضات الاجتماعية والعدالة الانتقالية، والحكم والادارة والترتيبات الامنية والمساعدات الانسانية.
ونوه إلى أن أتفاقية جوبا إنبنت على تلك المحاور، وأردف بقوله: كنا نتوقع أن يتحقق السلام خلال شهرين، ولكن نتيجة لتعقيد هذه القضايا وعمقها استمرت المفاوضات طوال هذه الفترة، وتابع قائلا: ”عشان كدا أي كلام عن أنو سلام جوبا ما خاطب جوذر الأزمة دا كلام ما موفق“.
وأضاف حمدوك لدى حديثه لقناة (اسكاي نيوز عربية) رصدته (صوت الهامش) أن سلام جوبا، ليس شاملاً لجهة أنه لم يشمل جميع الحركات المسلحة، وغير أنه يمثل مرحلة أولى من السلام، وأن في باله التواصل مع جميع الحركات التي لم تكن جزء منه، وأضاف قائلا: أن ما تم هو سلام حقيقي سوف يساعد في وقف الحرب.