بورتسودان ـــ صوت الهامش
اعتبرت حكومة إقليم دارفور،صمت المجتمع الدولي إزاء تجاوزات مليشيا الدعم السريع في إرتكاب الجرائم الخطيرة، دفعها لتمادى بكل تساهل، فى إلاعتداء السافر على المرضى والجرحى، وإستهداف غير مسبوق للكوادر الطبية المحمية بقوة القانون الوطني والدولي، في عملية توصف بأنها جريمة حرب دولية مكتملة الأركان.
ودانت وزارة الصحة والرعاية الإجتماعية بحكومة دارفور إعتداء مليشيا الدعم السريع على المستشفى السعودي للنساء والتوليد بمدينة الفاشر ـــ الذى
يعد الوحيد المتخصص في أمراض النساء والتوليد في ولاية شمال دارفور ـــ ظل يقدم خدماته للمرضى، إلى جانب إستقباله لحالات الجراحة والإصابات بعد خروج المستسفى الجنوبي عن الخدمة نتيجةً لتعرضه أيضا للتخريب بواسطة المليشيا.
وأسفر قصف المليشيا للمستشفى السعودي عن تدمير صيدلية الإمداد وقُتل الطبيبة الصيدلانية أمنه أحمد بخيت أثناء مناوبتها بالمستشفى.
وقالت وزارة الصحة فى بيان لها ان الإعتداء على المستشفى، ياتى ضمن سلسلة جرأئم قامت بها المليشيا ضد المدنيين بمدينة الفاشر منذ 10 مايو المنصرم بدأ بحصار المدينة وقصف محطات المياه والكهرباء وتدمير وتخريب المؤسسات الصحية وإصابة أكثر من 2000 شخص بين قتيل وجريح ونزوح قسري لألاف المواطنين وإحراق عدد هائل من المنازل.
واضافت “ظل القصف العشوائي للمدينة مستمر ومتكرر بشكل يومي مما أدى الى خروج كل المؤسسات الصحية عن الخدمة وكان أخرها المستشفى السعودي”.
ونوهت الى ان المليشيا إستهدفت أماكن محرم الإعتداء عليها وفق الشرائع والمواثيق والمعاهدات الدولية ، وخرقت القوانين الدولية التي تجرم وتحرم تنفيذ عمليات عسكرية ضد المستشفيات والكوادر الطبية العاملة بها.
وناشدت الوزارة منظمة الأمم المتحدة والمؤسسات الأممية المعنية والمجتمع الدولي لإدانة ومعاقبة مليشيا الدعم السريع علي جرائمها ولاسيما الحصار الذي تضربه علي مدينة الفاشر وإعمال كافة الجهود لوقف عقاب التجويع الجماعي الذي تمارسه في حق المواطنين العزل، والعمل على إمدادهم بشكل فوري بالغذاء والماء والدواء الكافي ، ومنع قصف المليشيا للمؤسسات الصحية وحماية المدنيين.