لندن: صوت الهامش
أكد وفد من حركتي تحرير السودان والعدل والمساواة، أن ما تقوم به حكومة الخرطوم على الصعيد الخارجي إنما هو مجرد تمارين للعلاقات العامة لا تجد أي صدى أو مردود عملي.
جاء ذلك خلال لقاء جمع بين وفد الحركتين ومسؤولي ملف السودان في وزارة الخارجية البريطانية، حيث تلقى الوفد شرحا مفصلا لنتائج الحوار ومفاوضات التقارب بين الحكومة البريطانية والسودانية في محاوره المختلفة وما تمخضت عنه الزيارة الأخيرة لوفد الحكومة السودانية لبريطانيا.
وأكد الوفد أن طبيعة القضايا محل البحث بين الطرفين السوداني والبريطاني هي قضايا تحتاج إلى معالجات شاملة وحلول نهائية للأزمة السودانية، لأن قضايا التنمية ومحاربة الإرهاب والهجرة والسلام والمفاوضات والعون الإنساني وحقوق الإنسان والحريات والتحول الديمقراطي هي قضايا متجذرة في الأزمة السودانية .
وقالت الحركتان في تعميم صحفي ، تلقته (صوت الهامش . ان تلك القضايا تحتاج إلى حلول ونتائج وطنية بإرادة سودانية، وأن محاولات الإملاء وفرض الوصايا لا تحقق نتائج تقود إلى تغيير حقيقي يضع نهاية لأزمة البلاد ومأساة المواطن السوداني.
وشدد الوفد على أن النظام الذي أصبح يراهن علي وجوده و بقائه في السلطة عبر الاستجابة لاهتمامات المجتمع الدولي الخارجي دون المجتمع الوطني هو نظام غير جدير بالبقاء.
واستعرض الاجتماع وضعية وحالة حقوق الإنسان في السودان، وأشار إلى الانتهاكات الجسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان؛ وقال المسؤولون البريطانيون إنهم بصدد حمل الحكومة السودانية على اعتماد وإجازة المعاهدة الدولية ضد التعذيب.
وفي السياق ذاته أكد المسئولون البريطانيون أنهم يولون اهتماما بالغا بحالة حقوق الإنسان في السودان والمضايقات التي يواجهها الناشطون السياسيون والصحفيون والمسيحيون والانتهاكات الجسيمة التي تقع في مناطق النزاع ومعسكرات النزوح داخل البلاد خاصة في دارفور.
كما بحث الاجتماع النتائج المتوقعة لاجتماعات نيويورك القادمة والخاصة بوضعية قوات اليوناميد، حيث استعان الوفد بالأرقام والوقائع لشرح حجم الانتهاكات التي وقعت في دارفور، مشيرا إلى احتمالات الخطر الذي سيحدثه غياب وخروج قوات اليوناميد من بعض قطاعات المراقبة في دارفور وحجم الضرر المحتمل والمتوقع الذي يقع على المواطن وإنسان المنطقة.
وناشد الوفد الحكومة البريطانية بضرورة مساندة ودعم بقاء قوات اليوناميد في دارفور ريثما تتوفر كل الأسباب و الظروف الموضوعية لخروج اليوناميد.
وتقاتل حركتا تحرير السودان “مناوي” وحركة العدل والمساوة بزعامة “جبريل” ضمن حركات مسلحة اخري ، الحكومة السودانية منذ العام 2003