الخرطوم ــ صوت الهامش
طالب رئيس الحركة الشعبية في المعارضة المسلحة ”إعلان كيت قوانق“ الجنرال سايمون قارويج دوول، حكومة السودان بعودة وفد المقدمة من جوبا إلى الخرطوم لفشله كوسيط في متابعة تنفيذ الترتيبات الأمنية.
وقعت المجموعة مع الحكومة بقيادة سلفاكير، في يناير هذا العام على اتفاق سلام بالخرطوم بواسطة السودان، نص على دمج قوات إعلان كيت قوانق في الجيش في غضون ثلاثة أشهر.
مجموعة إعلان كيت قوانق، هي قوة عسكرية انشق من الحركة الشعبية في المعارضة المسلحة بقيادة رياك مشار، العام الماضي، وأسس مجموعة بقيادة الجنرال سايمون قارويج دوول، الذي كان قائداً لهيئة أركان الجيش.
ففي فبراير هذا العام، أرسل قائد المجموعة قاروج دوول ، وفدا مكونا من نحو 30 قياديا لمتابعة تنفيذ الترتيبات الأمنية في جوبا مع الحكومة.
لكن نائب الأمين العام للشؤون الإدارية لوفد المقدمة، سبت كونق كون، قال لـ (راديو تمازج)، إن منذ وصولهم إلى جوبا قبل خمسة أشهر، لم يلتقوا أي مسؤول حكومي ولا طرف من الأطراف الموقعة على الاتفاقية الأمنية مع إعلان كيت قوانق.
وقال الجنرال قارويج دوول، ”الثلاثاء“ إن تم إبلاغه من قبل وفد المقدمة في جوبا بتطورات متابعة الاتفاق في جوبا، وان الوفد أخبره أنهم لم يعقدوا اجتماعا مع أي مسؤول حكومي من طرف الرئيس سلفاكير الذي وقع معهم على الاتفاقية بالخرطوم.
وتابع : ”نريد من حكومة السودان لأنها الجهة المسؤولة عن اتفاق السلام بين مجموعة كيت قوانق والحكومة في جوبا، أن تقوم بإعادة وفد المقدمة من جوبا إلى الخرطوم لأن عملية تنفيذ السلام فشلت.“
وأردف بقوله ”الحكومة في جوبا تريد أن تستخدم إستراتيجية التي نفذها ضد النائب الأول لرئيس الجمهورية رياك مشار، باحتجازه في العاصمة جوبا بعيدا عن قواته.“
وذكر قائلاً ”نريد وفدنا أن يرجع إلى الخرطوم من أجل أن نجري معهم مشاورات أو إجراء مفاوضات جديدة مع الحكومة في جوبا، وإذا هم لا يريدون ذلك فنحن متواجدون في أماكنهم وملتزمون بالسلام في جنوب السودان.“
نص اتفاق السلام بين إعلان كيت قوانق ومجموعة سلفاكير، على وقف إطلاق النار، ومنح العفو عن قيادات مجموعة كيت قوانق، وإعادة دمج القوات المنشقة عن المعارضة المسلحة في الجيش الحكومي في غضون ثلاثة أشهر.
وانتهت مدة الاتفاقية بين إعلان كيت قوانق ومجموعة سلفاكير، في 16 أبريل الماضي.
إنشق الجنرالان سايمون قارويج دوول، وجونسون أولونج طوبو، من الحركة الشعبية في المعارضة بقيادة مشار، احتجاجا على عدم تنفيذ الترتيبات الأمنية وطريقة إدارة مشار للحركة.
لا يزال تنفيذ بند الترتيبات الأمنية في اتفاقية 2018، عثرة أمام الأطراف، حيث تتواجد القوات في معسكرات التدريب لأكثر من عامين دون تخرجهم.
هذا الشهر فشلت الأطراف الموقعة على اتفاق 2018، بالالتزام باتفاق إطاري توسط فيها الخرطوم لتنفيذ الترتيبات الأمنية بتخريج القوات خلال شهرين، وإعادة تشكيل هيكل القوات النظامية.