حركة العدل والمساواة السودانية
مكتب الولايات المتحدة
لقاء تفاكري
التقت عضوية حركة العدل و المساواة السودانية بالولايات المتحدة نائب الأمين السياسي لحركة العدل و المساواة السودانية و أمين الاعلام و الناطق الرسمي للجبهة الثورية، الدكتور محمد زكريا فرج الله في لقاء تفاكري يوم الأحد الموافق ١٢نوفمبر ٢٠١٧ ،للوقوف علي الراهن السياسي و مجريات الأحداث و قد قدم الدكتور محمد زكريا تنويرا قيما لمجريات الأحداث و قد لخص الدكتور زكريا حديثه في الآتي:
القوانين هي التي تبني الدول
الدولة في السودان لا تحكمها القوانين و هي دولة استثنائية في كل الجوانب، لذلك نشأت الجبهة الثورية لتّكون تحالفا سياسيا يعيد صياغة الدولة و القوانين، و يعتبر الانتقال الديمقراطي للرئاسة في الجبهة الثورية عملا استثنائيا في تاريخ التحالفات السودانية منذ الثورية المهدية التي كانت نقطة تشكل للدولة. اما تجربة تسليم الرئاسة من المشير عبد الرحمن سوار الذهب للسيد الامام الصادق المهدي في الديمقراطية الثالثة كانت تحت ظروف استثنائية لان هنالك تغييراً تم عبر انتفاضة شعبية، أيضا انتقال رئاسة حزب المؤتمر السوداني للباشمهندس عمر الدقير أرسي سُنة حسنة داخل الأحزاب السودانية و لكنها مختلفة أيضا عما حدث في الجبهة الثورية لان الاخيرة تتكون من تنظيمات مختلفة و يشكلون ائتلافا سياسيا، لذلك ما تم من انتقال سلس لرئاسة الجبهة يعد عملا مهما في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ السودان و قد كان تمرينا كبير لمن يحملون السلاح لأنهم سيتحولون الي تنظيمات مدنية في المستقبل.
توسيع المشاركة في الجبهة الثورية
الجبهة الثورية الان منفتحة لاستيعاب اجسام و تنظيمات جديدة و مازالت المشاورات مستمرة لتوسيع العمل الجماهيري و احتضان جماهير الجبهة الثورية بشكل منظم تحت مكاتب داخلية و خارجية و إسماع صوت الجماهير و مخاطبة هموم المواطنين بشكل مباشر. و قد اجتازت الجبهة الثورية عقبة طريقة الانتخاب و التي اثرت في عمل الجبهة الثورية في الفترة السابقة، حيث أصبحت طريقة الانتخاب تتم بالاغلبية و التي تم تحديدها بثلثي الأعضاء بدلا من التوافق.
نداء السودان و التوصيات بخصوص المرحلة المقبلة
تطوير عمل قوي نداء السودان والعمل علي توحيد المعارضة من اهم التوصيات التي خرجت بها اجتماعات الجبهة الثورية، علي الرغم من ان التحديات التي اعترضت مسيرة بعض مكونات العمل المعارض قد ألقت بظلال سالبة علي الحراك السياسي السوداني عامة الي ان المرحلة المقبلة ستشهد حراكا سياسي كبير.
العلاقة مع المجتمع الدولي
حضور المجتمع الدولي كان بارزا في اجتماعات الجبهة الثورية بباريس و هو اعتراف صريح بالجبهة الثورية كجسم يجب التعامل معه. اما بخصوص العملية التفاوضية فاننا علي تواصل مع الوسطاء والمسهلين ولازلنا علي موقفنا المعلن تجاه الاتفاقيات السابقة حيث انها لم تلبي مطالب المناطق التي تدور فيها الصراعات و فشلت في حلحلة قضايا السودان بصفة عامة.كما أن المناخ الذي صاحب تجارب التفاوض السابقة في الدوحة والتقاطعات بين الوسطاء مثلت عامل سلبي قلل من فرص احداث اختراقات حقيقية.
علاقة الجبهة الثورية بالتنظيمات الآخري
الجبهة الثورية علي تواصل مع جميع التنظيمات السودانية المعارضة و هذا ما ادخل رعبا حقيقيا في النظام جراء هذا التواصل، و قد منع النظام بعض ممثلي قوي الداخل من مغادرة البلاد للمشاركة في الاجتماعات الاخيرة بباريس.
. اننا نتابع عن كثب الأحداث الاخيرة بين مجلس الصحوة و النظام علي خلفية ما يسمي بنزع السلاح الذي تتبناه مليشيات الدعم السريع و تحاول الأجهزة الأمنية للنظام تحقيق مأرب اخري تحت هذا الغطاء، من ضمنها زعزعة الاستقرار الاقليمي.
وقد ختم حديثه بتقوية بضرورة تقوية الحراك الديبلوماسي لقوي المعارض في الخارج عموما وامريكا خصوصا لثقلها في خارطة السياسة الدولية واسماع صوت الضحايا للمنظمات الحقوقية والهيئات الدولية .
آدم يعقوب
أمانة الاعلام
١٢نوفمبر ٢٠١٧