الخرطوم / صوت الهامش
قالت حركة العدل والمساواة السودانية إن خارطة الطريق الموقعة بين الوسيط الافريقي والنظامالسوداني لتكون إطارا عاما للعملية السياسية والقبول بها لابد من استيفاءها عدد من القضايا الجوهرية .
واضافت الحركة في تعميم صحفي لها أطلعت عليه( صوت الهامش ) أن أمانة الشؤون السياسية للحركة عقدت اجتماعها الدوري ، حيث استمعت الي تقارير لجنة تطوير البرنامج التفاوضي للحركة ولجنة تقييم التحالفات بالاضافة الي إستعراض أوضاع حقوق الانسان ومسائل الراهن السياسي .
واشارت في بيانها أن مشروعها فكري وسياسي عريض نشأ إستجابة لتحديات عظيمة وإختلالات وتؤمن بالحل المتفاوض عليه ، وأن السلام هي خيارها الاستراتيجي .
وأوضحت أن انسداد افاق الحلول السلمية وتعاظم الانتهاكات واستمرار المظالم لا يترك مجالا غير العمل بكافة الوسائل دفاعا عن النفس وعن المستضعفين والمظلومين تحقيقا للعدالة والسلام النهائي.
وقالت حركة العدل والمساواة السودانية أن تجربتها رائدة في مجال النظم والتشريعات المنظمة لعمل مؤسساتها والقوانين الحاكمة لعملها السياسي والعسكري ومواءمتها واتساقها الكامل مع المواثيق والمعاهدات الدولية .
ويعود الصراع في دارفور إلى سنة 2003، حيث تقاتل ثلاث حركات متمردة في دارفور الحكومة السودانية، هي: “العدل والمساواة” بزعامة جبريل إبراهيم، و”جيش تحرير السودان” بزعامة مني مناوي، و”تحرير السودان” التي يقودها عبدالواحد نور.
واشارت الي أن الحركة وقعت اتفاقات عديدة مع منظمات عالمية وهيئات دولية تاكيدا لالتزامها بمعاهدات حقوق الانسان وحماية المدنيين ووقف النعف ضد النساء ومحاربة تجنيد الاطفال واحترام حقوق الاسري والمدنيين خلال النزاعات المسلحة وعدم استخدام الالغام ما يعكس احتراما كبيرا للمعايير الانسانية الدولية.
وقالت إن النظام السوداني فاشل بدرجة الامتياز في مجال حقوق الانسان سواء علي مستوي التشريعات او الممارسة وما يجري في الارض من إنتهاكات جسيمة وتعديات خطيرة علي الحريات الشخصية والعامة وحرية التعبير تشرعن له القوانين القمعية مثل قانون الامن الوطني للعام 2010 وما شابهه من تشريعات تتعارض وحقوق الانسان حسب ما نصت عليه المواثيق الدولية .
وأوضحت أن الحركة تؤمن بضرورة بناء علائق سياسية بين مكونات المعارضة السودانية علي أساس إحترام الاخر ، وتؤكد حرصها علي تقوية مكونات العمل الجبهوي ، وتري ضرورة تقديم تنازلات خصما علي الخاص لمصلحة العام و، وتناشد القوي الوطنية بنبذ سياسة الانتصار للذات ومدابرة التربص ببعض ومقابلة تحديات التغيير بوعي ورشدان وتؤكد ان وحدة المعارضة تمثل المدخل السليم لاسقاط النظام.
وقالت حركة العدل والمساواة إن خارطة الطريق الموقعة بين الوسيط الافريقي والنظام السوداني بها عيوب ، وهي لا تشترط أسبقية وقف العدائيات وفتح مسارات العمل الانساني علي الحوار الوطني ، ولا تنص علي اولوية وأحقية المفاوضات حول قضايا السلام وملفات الاقاليم المتأثرة بالحرب ، بالاضافة الي أن خارطة الطريق غفلت ان يكون المؤتمر التحضيري المفضي للحوار القومي الدستوري شاملا لكافة اطراف الازمة السودانية بلا إقصاء.
ووقعت الحكومة السودانية والآلية الأفريقية الرفيعة المستوى في أديس أبابا مارس 2016 خريطة طريق للوصول إلى سلام دائم بين قوات الحكومة والمعارضة المتمثلة في الحركة الشعبية وحركة العدل والمساواةوحركة تحرير السودان جناح مني أركو مناوي، إلى جانب حزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي.
وقالت حركة العدل والمساواة إنها ترحب بخطاب المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودة امام مجلس الامن الدولي والمطالبة بتقديم مرتكبي جرائم الحرب في دارفور للعدالة الدولي