الخرطوم – صوت الهامش
اتهم كبير مفاوضي حركة العدل والمساوة، احمد تقد لسان، أحزاب (لم يسمها) داخل تحالف الحرية والتغيير، بعدم الرغبة في تحقيق السلام بالسودان، وعزاء ذلك لأسباب تتعلق بأجندة سياسية مرتبطة بها، ”وذلك حتى ولو رفعت السلام شعاراً لها“.
أما فيما يتصل بالوضع الداخلي لتحالف الحرية والتغيير، الذي وصفه بالمرتبك في إتخاذ القرارات، شدد تقد، على ضرورة إعادة النظر في شكل تكوين هذا التحالف، وأسلوب إتخاذ القرار فيه، فضلاً عن إجراء اصلاحات جزرية، ليصبح قادر على مواجهة تحديات الفترة الإنتقالية.
وأضاف قائلا: ”نحن جزء من تحالف الحرية والتغيير، واعددنا ميثاقه حتى المراحيل الاخيرة، وسنعود اليه ونعمل على تطوريه، حتى يكون قادر على تحريك الحياة السياسية بصورة فاعلة، ودعم الحكومة الانتقالية لتتمكن من تنفيذ التزاماتها الواردة في الوثيقة الدستورية“.
وفيما تيعلق بالضمانات في تحقيق السلام الذي سيتم التوصل اليه، أشار تقد خلال حديثه لتلفزيون (النيل الازرق) ، رصدته “صوت الهامش” الي ان رغبة الاطراف في ذلك هي الضامن، وزاد بالقول: ”اطمئن الشعب السوداني باننا على وشك التوصل لسلام نهائي ينهي الحرب في دارفور، وينقل البلاد الي مرحلة جديدة“.
من جانبه أكد كبير مفاوضي حركة تحرير السودان، قيادة مني اركو مناوي، على ضرورة تمديد الفترة الانتقالية، مبينا أن التمديد كان موضع خلاف بينهم والحكومة، وانه تم الاتفاق على ان تكون الفترة الانتقالية 39 شهرا، على ان تبدأ من تاريخ توقيع اتفاق السلام.
واستبعد العودة الي عاصمة جنوب السودان، خلال اسبوع، لجهة ان ثمة قضايا من بينها ملف الترتيبات الامنية الخاصة بحركة تحرير السودان، التي وصفها بالمعقدة، لم يتم نقاشها، وأبان ان هدف الحركة، هو الاسراع في عملية التفاوض.
ومنذ أكتوبر الماضي، دخلت الحكومة الانتقالية السودانية، ومعظم حركات الكفاح المسلح في مفاوضات السلام، بمدينة جوبا، غير ان المفاوضات واجهة عثرات، بسبب تباين المطالب .