لندن : صوت الهامش
صرح كلًا من الممثل الأمريكي وأحد مؤسسي منظمة كفاية الأمريكية “جورج كلوني” و”جون برندرغاست” مدير ومؤسس منظمة “كفاية” في مقال مشترك لهما في صحيفة “الغارديان” البريطانية بأنهما ليسا صامتين تجاه ما يحدث في السودان الآن .
وأعربا عن تفهمهما لما صدر مؤخراً من أراء تفيد بتخليهما عن مساندة الشعب السوداني في معاناته مع القمع الوحشي من قبل السلطات الحالية في البلاد، حيث يرجع ذاك إلى عدم اصدارهما أي تصريحات علنية تفيد بموقفهما من الأزمة السودانية الحالية، خاصة مع ارتباط اسميهما منذ فترة بمساندة “دارفور” و”جنوب السودان”.
وأكد كلاً من “كلوني” و”برندرغاست” في مقالهما على أن هذه اللحظة هي بالفعل لحظة حرجة في تاريخ السودان الذي طالما كان محفوفاً بالمخاطر، حيث يقود شعب السودان الآن مطالبه المشروعة بالتغيير .
وأشارا أن دورهم هو دعم قضية حقوق الإنسان للشعب السوداني من خلال استخدام الدعوة الإستراتيجية والتكتيكية في أوروبا والولايات المتحدة وأفريقيا التي تركز على نقاط النفوذ الرئيسية للنظام السوداني.
وكشف كاتبي المقالة عن أنه وبالتزامن مع اندلاع المظاهرات في شهر ديسمبر الماضي،عمل فريق منظمة “كفاية” بشكل مستمر مع مسؤولين في حكومات في جميع أنحاء العالم لاتخاذ إجراءات كفيلة بمحاسبة نظام البشير ومساءلته، إلا أن الكثير من هذه الدعوة لا يتم بشكل علني.
ولدعم الجهود السودانية من أجل التغيير، أكد القائمين على المنظمة في مقالهم على أنهم يعملون جاهدين خلف الكواليس لوقف ما تنويه الحكومة الأمريكية من إزالة لنظام الرئيس عمر البشير من قائمة الدول الراعية للإرهاب
ولفت كل “كلوني” و”برندرغاست” أن ذلك سيترتب على مثل هذه الخطوة رفع العقوبات المتبقية ما يجعل الحكومة السودانية مؤهلة لتخفيف الديون بشكل كبير، وهي واحدة من نقاط النفوذ القليلة التي يتمتع بها المجتمع الدولي على نظام الخرطوم.
و قال “كلوني” و”بردنرغاست” أن فريقهما دائب علي اشراك كلًا من إدارة ترامب والكونغرس الأمريكي في تعليق عملية تطبيع العلاقات مع نظام البشير القمعي، والذي تتجاوز انتهاكاته لحقوق الإنسان لقتل المحتجين، كما أوفدت المنظمة موظفين لاشراك الحكومات في أوروبا ومقار الاتحاد الافريقي في اديس ابابا.
وكشف المقال عن أنه وعلى مدي أكثر من عشر سنوات، استثمرت “كفاية” ملايين الدولارات في سبيل الجهود المبذولة لمعالجة أزمات السودان وجنوب السودان، حيث أطلق مشروع الأقمار الصناعية “الحارس” والذي يرصد الفظائع الجماعية للنظام السوداني باستخدام تكنولوجيا الأقمار الصناعية وفرق من محللي الصور .
وتمكن الفريق من الكشف عن أدلة علي وجود مقابر جماعية، وصواريخ صينية الصنع ، وتحركات سريه للقوات الحكومية في انتهاكات لإتفاق وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى العديد من الأعمال الأخرى المزعزعة لاستقرار النظام السوداني.
ويفيد الكاتبان بأنه ومع مرور الوقت، أدركت المنظمة أن تسمية النظام وفضحه، وفضح تواطئه في فظائع جماعية لم يكن لهما الأثر الكافي على سياسات الحكومات في أوروبا وأمريكا وأفريقيا، ما دفع المنظمة ومؤسسيها لاتباع نهج جديد.
ويؤكد النهج الجديد الذي يقف على أهم نقاط ضعف النظام التي تتمثل في “الفساد” الهائل والتدفقات المالية غير المشروعة، حيث كشف كلاً من “كلوني” و”برندرغاست”عن إنشاء منظمة “ذي سينشري” أو “الحارس” والتي تهدف إلى جعل تلك التدفقات المالية أكثر صعوبة بالنسبة لهم، ما يصعب عمليات نهب الموارد الطبيعية في البلاد لصالح جيوب النظام، وتمويل قمعه.
كما كشف الكاتبان عن انشغال الفريق المعني بالتحقيقات الجنائية المالية في جمع الأدلة التي تفيد بتورط النظام السوداني في تجاوزات وفساد مالي، على أمل أن يصدر بها أول تقريرعن السودان بحلول العام القادم .
وسبق إصداره متناولًا كلًا من جنوب السودان وجمهوريه الكونغو الديمقراطية وجمهوريه افريقيا الوسطي، كما أجرت “الحارس” أيضاً تقييماً للإطار السوداني لمكافحة غسيل الأموال، حيث يكشف أن النظام السوداني يكاد يكون كافيا للوفاء بالمعايير الدولية علي الورق.
ويقول الكاتبان في مقالهما: “نعتقد ان فضح السرقة الضخمة لموارد نظام البشير من شعبه ، وتواطؤ النظام المالي الدولي في هذا الجهد ، يشكلان الطريقة الأكثر اهميه التي يمكننا من خلالها دعم النشطاء السودانيين علي الأرض لأنهم قياده الحملة من أجل العدالة وحقوق الإنسان.
وأردفا “كثير من عملنا في هذا الصدد ليس عاما. نحن نقدم الأدلة مباشره إلى البنوك العالمية لمساعدتهم علي الاحتراس من غسيل الأموال من خلال النظام المالي الدولي ، ونحن نقدم ملفات إلى الحكومات ، بما في ذلك إلى وزاره الخزانة الامريكيه مؤخرا لدعم العقوبات تحت ماغنتسكي العالمية الجديدة السلطات.
وقد مر هذا العمل جنبا إلى جنب مع جهودنا الجارية في جنوب السودان. لقد عملنا علي فضح الفساد الواسع في نظام جوبا ، والدعوة بنجاح إلى فرض عقوبات علي الشبكات وتدابير مكافحه غسل الأموال المفروضة علي مسؤولي النظام الرئيسيين والممولين. وشبكات النهب عابره للحدود الوطنية .
وأوضحا بأن العديد من النسور التي تتغذي علي جنوب السودان يفعلون نفس الشيء أيضا في السودان. وهناك الكثير من الأموال التي يتعين العمل بها في الحرب ، وقد دعم الغياب المتعمد لسيادة القانون جهود لصوص الدولة في الخرطوم وجوبا.
ونوه “كلوني” و”بردنرغاست بأنه ينبغي ان يسال الصحفيون الحكومة الامريكيه كيف يمكنها النظر في تطبيع العلاقات مع حكومة تقتل المحتجين ، وتنهب الموارد الطبيعية للبلاد ، وعدم مكافحه غسل الأموال من خلال نظامها الخاص ، والحفاظ علي العلاقات مع متطرفين داخل السودان وخارجه ، ويقوض الحريات الدينية الاساسيه.
وهذه لحظه حفازه لشعب السودان. نحن وفريقنا-الذي يضم خبراء سودانيين-نعمل بكل السبل الممكنة لدعم تطلعات شعب السودان من أجل الانتقال السلمي من ثلاثه عقود من الدكتاتورية العنيفة والبوليسية.
3 تعليقات
بشكر كل القائمين بالاخبار التنويرية لخروج العديد من العذمات الأنسانية الي بر الامان فالصحافة الحقيقية :رؤية مستقبلية والعطاء الذي يبذله منظمات العفو الدولية والانسانية بجميع طوائفهم قد تنغذ العالم من الاستبداد والعنف والشكر العام لي الصانع فيس بوك والتيم العامل لانها تكشف حقائق تاريخية مؤثر في كوكبنا المتواضع الكوكب الذي نحن نوجد فية كذائرين فقط ولا يدوم للكثيرين واتمني أن يتبنا كل أسرة العون الانساني قضاية الكوكب العالقة والمساهة الفعلية لخروج الكوكب من الاخطار الانسانية الحقدية تسقط بس
ارجو ان اذكر بأنه لابد أن يكون للذين إحالتهم الإنقاذ للصالح العام من االخدمه المدنيه الشرطه والجيش دور فيما يجرى حتى يكونوا نواه لإعادة الانضباط والأمن والنظام والعدالة التى تطيح بها كما أنهم مطالبون بالمساعدة فى التحقيق فى الفساد الذى حدث والقبض على هؤلاء المجرمين من سدنة النظام.
اعادة مفصولي الجيش والبوليس للخدمة حتي اللذين تقدم بهم العمر حتي يؤسسوا السودان أجهزة جيش وشرطة سليمين يقومان علي أسس التطور العلمي .. فالفترة مفصلية تتطلب توحيد الجهود للخروج بالسودان الي بر الأمان بعد عاس فيه اوباش الإنقاذ الفساد ..
حفظ الله السودان وشعبه الصابر النبيل ..