الخرطوم : صوت الهامش
أدانت مبادرة منظمات المجتمع المدني إجراءات السلطات الحكومية وجهاز الامن والمخابرات التي أتخذتها ضد الدكتور / أمين مكي مدني المحامي والناشط الحقوقي ورئيس مبادرة منظمات المجتمع المدني بمنعه من السفر الى القاهرة لتلقي العلاج .
وكان الدكتور قد أجرى فحوصات أجمع عليها الأطباء لحوجته لإجراء عملية جراحية لزراعة الكلى ، على أثرها قام الدكتور بعمل الاجراءات والترتيبات اللازمة للسفر و تلقي العلاج بما فيها الشخص المتبرع له بالكلية ، الا انه تم اعتراضه في مطار الخرطوم من قبل جهاز الأمن مساء الخميس ومنعه من استكمال إجراءاته والسفر هو وأسرته بحجة انه محظور من السفر خارجاَ .
وقد سبق واحتجزت وثيقة سفره من قبل الجهاز في العام 20155 بعد عودته من الإجتماع القيادي لقوي نداء السودان بباريس .
ويذكر ان الدكتور قد كان يباشر علاجه غسيل الكلى في العاصملة المصرية سابقاَ ، واحتجزت السلطات وثيقة سفره الي القاهرة هو وأسرته لاجراء العملية يوم السبت .
ونددت المبادرة المكونة من عدد من منظمات المجتمع الطوعية وحزب الامة والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال وحركتي العدل والمساواة وتحرير السودان ، الاجراءات التعسفية لجهاز الامن وعدتها إنتهاكا وتجرداَ من الانسانية وإهداراَ لحقوق الانسان والحقوق المدنية وحقه في التنقل وتلقي العلاج المناسب وكافة الحقوق الاخرى .
وقالت المبادرة في بيان تلقته “صوت الهامش” إن منع النظام سفر الدكتور بعد إستكمال إجراءته قد قصد منه تعريض حياته للخطر وتكبيده خسائر مادية ومعنوية ، وهذا التصرف ان دل على شئ يدل على (إفلاس النظام سياسياَ وسقوطه اخلاقياَ لدرجة ينحدر فيها للانتقام من معارضيه بمنعهم حتى من تلقي العلاج ).
وأضافت “المبادرة” ان رأس النظام الذي يتنقل بين ارقى المستشفيات في الداخل والخارج لتلقى العلاج حتى الامراض العادية فرض سطوة أجهزته الامنية القمعية على مخالفيه الراي من قادة المجتمع السوداني ، وفرض الجبر ضد الخيار الطبيعي في التنقل والعلاج.
وناشدت مبادرة المجتمع المدني كافة المجتمعات المدنية و الوطنية والدولية المعنية بالحقوق بممارسة الضغط على السلطات الحكومية للسماح للدكتور امين مكي بالسفر وممارسة حقه الطبيعي في التنقل وتلقي العلاج .