الخرطوم – صوت الهامش
دعا رئيس الجمهورية سلفاكير ميارديت، الحكومة السودانية، إلى التوصل إلى تسوية تفاوضية لقضية الحدود مع جارتها الشرقية إثيوبيا.
وأرسل السودان، الشهر الماضي، تعزيزات عسكرية من الجيش، على الحدود مع إثيوبيا، لإستعادة أراضيه التي يتهم جارته الشرقية بأحتلالها.
وكان سلفاكير استقبل عضو مجلس السيادة الإنتقالي في السودان، شمس الدين كباشي، ووزير الخارجية السوداني المكلف، عمر قمر الدين، الذي قدم إحاطة لسلفاكير، حول تطورات الحدود مع إثيوبيا، وعملية تنفيذ السلام.
ويتنازع السودان وإثيوبيا، حول منطقة الفشقة (الكبرى والصغرى) الحدودية، منذ القرن الماضي، وشهدت المنطقة توترات بين مواطني الدولتين، أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الأشخاص.
وحث رئيس جمهورية جنوب السودان، مجلس السيادة الإنتقالي السوداني، على حل قضاياهما مع إثيوبيا سلميا من خلال الدبلوماسية والحوار، وقال وفقاً لوكالة (الإماتونج) إنه لا حاجة إلى الحرب في المنطقة.
من جهتها قالت إثيوبيا الأسبوع الماضي، إن تحرك السودان في الوقت الراهن لعبور الحدود المشتركة بينهما، وتغيير الوضع بقوة على الأرض ينتهك الإتفاق الذي تم التوصل إليه بينهما بشأن قضية الحدود، وإعتبرت ذلك أمر غير مقبول بموجب القانون الدولي.
وأضافت أن الحدود بينها والسودان كانت محل نزاعات، منذ أكثر من قرن، موضحة أن توتر العلاقات بين البلدين والشعبين لم تكن أكثر من نزاع حدودي.
وإتهمت إثيوبيا، الجيش السوداني، بقتل وتشريد، وإلحاق أضرارًا بالغة بمزارعين إثيوبيين يعيشون على طول الحدود، أعربت عن عدم مقبولها بذلك ومشيرة إل أن ثمة ضغوط من قوى خارجية لا تريد الصداقة بين البلدين.
وشهدت الحدود المشتركة بين السودان، إثيوبيا تحركات عسكرية بين الجانبين، عقب إندلاع معارك عسكرية بين الجيش الإثيوبي، وجبهة تحرير تيغراي، التي أدت لنزوح آلاف الإثيوبيين من إقليم تيغراي إلى السودان.