الخرطوم: صوت الهامش
قال رئيس حركة العدل والمساواة السودانية د.جبريل إبراهيم ان السلاح المتسبب في إنفراط الأمن بدارفور وكردفان هو الذي في أيدي جهات موالية للنظام ، مبيناً إنها أبعد عن الانضباط، ووضع اشتراطات لتحقيق جمع السلاح الغير قانوني ، الا أنه أكد بعدم توفرها في الوقت الراهن.
وفي الاثناء أكد جبريل إبراهيم بأن موسي هلال لم يعد حليفاً مفضلا للنظام ، كما كان في سني الثورة الاولي.
وأعلن مجلس الصحوة الثوري الذي يتزعمه موسي هلال (السبت) رفضه القاطع تسليم سلاحه والإنضمام لقوات الدعم السريع وفقا لقرار صادرة من وزارة الدفاع السودانية .
وحصر جبريل في تصريح ل(صوت الهامش) اشتراطات جمع السلاح، في توفير الأمن الإجتماعي، بحيث يطمئن مكونات المجتمع إلى بعضها و تنتفي معه الحاجة إلى السلاح لحل النزاعات فيما بينها، مبينا ان هذا لا يأتي إلا بسلام إجتماعي يتحقق بين مكونات المجتمع بصورة طوعية ، وعبر الآليات المجتمعية غير الرسمية.
وأطلقت الحكومة السودانية منذ بدايات الاسبوع الماضي حملة هي الاعنف من نوعها ، قالت بأنها تستهدف جمع السلاح من أيدي المواطنين وحصره في القوات النظامية ، وقاد نائب الرئيس حسبو عبدالرحمن جولة موسعة لولايات دارفور الخمس بغرض التنوير بالحملة .
وطالب جبريل أن يكون جمع السلاح عادلًا و شاملا لكل مكونات المجتمع دون تمييز على أساس العرق من الناحية العملية لجهة أن النظام قام في سني الصراع في إقليم دارفور بتسليح جهات بعينها و اعتبرتها جهات شبه نظامية ،و لكن تبين ان هذه الجهات تستخدم سلاح النظام و عرباته و زيه الرسمي في الصراعات القبلية لصالح كياناتها و في نهب المدنيين و ترويعهم.
و أكد جبريل لا بد من بدء جمع السلاح من هؤلاء الذين أساءوا إستخدامه وقال ( من المفترض أن الجمع من هؤلاء أسهل لأن النظام يعلم لمن سلم السلاح و بأي شروط).
ولفت رئيس حركة العدل والمساوة ، أنه من العبث إستخدام مليشيات قبلية لنزع السلاح لعدم حياديتها في إنجاز مهمتها كما أن الكيانات الأخرى لا تثق فيها.
وأوضح بأن رئاسة الجمهورية لم تكن موفقة في تكليف حسبو محمد عبدالرحمن ، لأنه لم يتبوأ موقعه في رئاسة الجمهورية إلا مكافأة له لدوره في استقطاب أهل قبيلته لمليشيا الدعم السريع و لا ينظر له أحد في دارفور باعتباره طرفا محايداً يمكن ان يطمئن الناس و يحتكموا إليه.
وشدد جبريل أنه من العدالة أن يكون جمع السلاح من كل أهل السودان و تنظيماته غير العسكرية وتساءل (هل سيجمع النظام السلاح من أيدي أعضاء المؤتمر الوطني المدنيين من شباب و طلاب و رجالات طواريء و أبناء الكيانات الذين تم صرف السلاح لهم لمواجهة أبناء الجنوب في يوم الاثنين الأسود) أم أن حمل السلاح حلال على فئات من المدنيين و حرام على بقية أهل السودان.
هذا وأكد بأن العاصمة المثلثة مليئة بالسلاح و في أيدي مدنيين، وأبان ” لو أراد النظام جمعه بصدق، فاليجمع السلاح الموجود في العاصمة أولى و أيسر”.