الخرطوم – صوت الهامش
قال رئيس حركة العدل والمساوة والأمين العام للجبهة الثورية، جبريل إبراهيم، أن الخلاف بينهم وتحالف الحرية والتغيير، يتمثل في ان جزء من التحالف لا يرى ضرورة لعملية السلام حاليا، ولا يعطونها الأهمية اللازمة، ويعتقدون أن القضية السودانية كانت خلافا بين النظام البائد وحركات الكفاح المسلح.
وأضاف قائلا: جزء كبيرا من تحالف الحرية والتغيير، لا يفهمون قضية السودان بأبعادها وإنما ينظرون اليها بصورة سطحية وبالتالي ينظرون الى العلاج أيضا بذات الشكل السطحي.
مشيرا الي ان سبب الاختلاف بينهم والحرية والتغيير يكمن في ان بعض من أحزابها تشعر بأنها حصلت على غنيمة غير مستحقة من حيث القاعدة الشعبية، ودورهم في الثورة، لذلك تفضل ألا تشاركهم الجبهة الثورية، ويريدونها أن تبقى بعيدة عن الساحة السياسية حتى نهاية الفترة الانتقالية.
وأكد جبريل لـ (سونا) قائلا: قضية السودان لم تبدأ بالإنقاذ، صحيح انها ساهمت في تعقيد الأوضاع وارتكبت جرائم فظيعة، مثل: جريمة ”الإبادة الجماعية“ ولكن القضية بدأت قبل خروج المستعمر من البلاد، وعدم تمثيل كل أطرافه، بصورة عادلة في السلطة ولم تجد حظها في التنمية.
وأردف بالقول ”الآن ما نفعله في منبر جوبا هو مخاطبة هذه القضايا بصورة جادة والبحث عن حلول حقيقية حتى لا يعود الناس الى الحرب مرة أخرى، وأن يتجه أهل السودان جميعا للإعمار والبناء بدلاً من الحرب والاقتتال، ونضع قواعد حقيقية لبناء دولة جديدة ليس فيها تشاكس، ويتساوى فيها المواطنون في الحقوق والجوابات“.