الخرطوم :صوت الهامش
أعلنت حركات “تحرير السودان-مني مناوي”، و”العدل والمساواة”، و”تحرير السودان-المجلس الانتقالي” عن وقف فوري أحادي الجانب للأعمال العدائية لأغراض إنسانية.
جاء ذلك في بيان للحركات الثلاث تلقته (صوت الهامش) ، عزت فيه الحركات إعلانها إلى: إيمانها بضرورة إرساء سلام دائم لكل شعب السودان؛ واستمرار تمسكها باتفاقية خارطة الطريق للهيئة التنفيذية العليا للاتحاد الأفريقي المبرمة عام 2016 كوسيلة لتحقيق السلام لكل السودان.
بجانب مراقبتها عن كثب وبقلق بالغ لانتهاكات حكومة السودان المتواترة والمتزايدة لما أذاعته بنفسها من إعلانات أحادية الجانب بوقف الأعمال العدائية، وهو ما تجلى مؤخرا في استمرار الهجمات على مخيمات المشردين داخليا في دارفور.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير أصدر قراراً جمهورياً في منتصف أكتوبر الماضي بتمديد وقف إطلاق النار الساري بالبلاد حتى 31 ديسمبر 2017 .
ونوهت الحركات الثلاث عن عميق انزعاجها جراء استمرار حكومة السودان في انتهاك القانون الدولي وفي شن هجمات ضد المدنيين؛ كما أعربت الحركات عن استيائها من استمرار السودان في اعتقال الأسرى ومحتجزين آخرين على نحو يخالف القانون الإنساني الدولي.
وفي هذا الصدد، طالبت الحركات الثلاث بإطلاق فوري لهؤلاء الأسرى والمحتجزين.
وأكدت الحركات المسلحة أن هذه الخطوة من جانبها جاءت على غرار خطوات مشابهة سابقة قامت بها الجبهة الثورية السودانية: حيث أعلنت وقفًا أحاديّ الجانب للأعمال العدائية في 17 أكتوبر 2016، وفي 21 أبريل 2016، وفي 31 أكتوبر 2016 .
وكذلك إعلان حركتي “العدل والمساواة” و”تحرير السودان-مني مناوي” عن وقف أحادي الجانب للأعمال العدائية في دارفور والمؤرخ في 3 مايو 2017؛ وأيضا دعْم “الحركة الشعبية لتحرير السودان –شمال” في إعلانها الأحادي الجانب عن وقف الأعمال العدائية للمنطقتين والمؤرخ في 31 يوليو 2017 والممتد حتى 31 يناير 2018.
وشددت الحركات الثلاث في بيانها على أن تمديد وقف الأعمال العدائية إنما يستهدف حماية المدنيين وتيسير وصول سهل للمنكوبين جراء الحرب وتهيئة الأجواء للسلام.
وبدأ سريان وقف الأعمال العدائية ً في الـ 30 من نوفمبر 2017 وسوف يمتد لفترة شهرين حتي في الـ 31 من يناير 2018، وهو ما يستتبع تنسيقا في توقيت إعلانات وقف الأعمال القتالية عبر مناطق النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور، بحسب البيان .
وسيشمل قرارُ وفق الأعمال العدائية مناطق الصراع في دارفور.
وعليه، أعلنت الحركات الثلاثة التزامها بأنها لن تشن أي هجوم أو تقوم بأي عدوان هي وكافة المجموعات المسلحة الخاضعة لسيطرتها وذلك التزامًا بإعلان وقف الأعمال العدائية.
واستدركت الحركات الثلاث في بيانها بالتشديد على أن هذا الالتزام بالتوقف عن الأعمال العدائية لا يثنيها عن أعمال الدفاع عن النفس، أو حماية المدنيين أو التصدي لأية تحركات لم يتم التنسيق بشأنها داخل أو في محيط مناطق الصراع.
وتقاتل الحركات المسلحة الحكومة السودانية في إقليم دارفور المضطرب منذ سنوات بجانب قتالها الحركة الشعبية- شمال – في كل من جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ عام 2011 .