الخرطوم _ صوت الهامش
أعلنت حركات “تحرير السودان-مني مناوي”، و”العدل والمساواة”، و”تحرير السودان-المجلس الانتقالي” عن تمديد أحادي الجانب لـ وقف الأعمال العدائية في مناطق الصراع بإقليم دارفور لأغراض إنسانية مدة 3 أشهر إضافية.
جاء ذلك في بيان مشترك للحركات الثلاث تلقته (صوت الهامش) ، عزت فيه الحركات إعلانها إلى: إيمانها بضرورة إرساء سلام دائم لكل شعب السودان؛ واستمرار تمسكها باتفاقية خارطة الطريق للهيئة التنفيذية العليا للاتحاد الأفريقي المبرمة عام 2016 كوسيلة لتحقيق السلام لكل السودان.
هذا، إلى جانب مراقبة الحركات الثلاث عن كثب وبقلق بالغ لانتهاكات حكومة السودان المتواترة والمتزايدة لما أذاعته بنفسها من إعلانات أحادية الجانب بوقف الأعمال العدائية.
وكان الرئيس عمر البشير أصدر قراراً جمهورياً في أوائل الشهر المنصرم بتمديد وقف إطلاق النار الساري بالبلاد حتى 31 مارس 2018 .
ونوهت الحركات الثلاث عن عميق انزعاجها جراء استمرار حكومة السودان في انتهاك القانون الدولي وفي شن هجمات ضد المدنيين؛ كما أعربت الحركات عن استيائها من استمرار السودان في اعتقال الأسرى ومحتجزين آخرين على نحو يخالف القانون الإنساني الدولي.
وفي هذا الصدد، طالبت الحركات الثلاث بإطلاق فوري لهؤلاء الأسرى والمحتجزين.
وأكدت الحركات المسلحة أن هذه الخطوة من جانبها جاءت على غرار خطوات مشابهة سابقة قامت بها الجبهة الثورية السودانية: حيث أعلنت وقفًا أحاديّ الجانب للأعمال العدائية في 17 أكتوبر 2016، وفي 21 أبريل 2016، وفي 31 أكتوبر 2016.
وكذلك إعلان حركتي “العدل والمساواة” و”تحرير السودان-مني مناوي” عن وقف أحادي الجانب للأعمال العدائية في دارفور والمؤرخ في 3 مايو 2017 و30 نوفمبر 2017.
مضافا إلى ذلك إعلان الحركتين، وقد انضمت إليهما حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي، عن وقف للأعمال العدوانية مؤرخ في الـ 31 من نوفمبر 2017 ممتد حتى الـ 31 من يناير 2018.
وشددت الحركات الثلاث في بيانها على أن تمديد وقف الأعمال العدائية إنما يستهدف حماية المدنيين وتيسير وصول سهل للمنكوبين جراء الحرب وتهيئة الأجواء للسلام.
وبدأ سريان وقف الأعمال العدائية في الأول من فبراير 2018 وسوف يمتد لفترة 3 أشهر حتي الـ 30 من إبريل 2018، وهو ما يستتبع تنسيقا في توقيت إعلانات وقف الأعمال العدائية في مناطق الصراع بـدارفور.
وعليه، أعلنت الحركات الثلاثة التزامها بأنها لن تشن أي هجوم أو تقوم بأي عدوان هي وكافة المجموعات المسلحة الخاضعة لسيطرتها وذلك التزامًا بإعلان وقف الأعمال العدائية.
واستدركت الحركات الثلاث في بيانها بالتشديد على أن هذا الالتزام بالتوقف عن الأعمال العدائية لا يثنيها عن أعمال الدفاع عن النفس، أو حماية المدنيين أو التصدي لأية تحركات لم يتم التنسيق بشأنها داخل أو في محيط مناطق الصراع.
وتقاتل الحركات المسلحة الحكومة السودانية في إقليم دارفور المضطرب منذ سنوات بجانب قتالها الحركة الشعبية- شمال – في كل من جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ عام 2011 .