الحرية..العدل..السلام..الديمقراطية
المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين
بيان مهم
التحية للشعب السوداني الأبي ولكل الشرفاء حول العالم الذين رفضوا العنف الموجه والقهر والإستبداد والتطهير العرقي والإبادة الجماعية في دارفور وكل أقاليم السودان المنكوبة.
نثمن عاليا صمود ضحايا حرب نظام الخرطوم في جبال النوبة والنيل الأزرق وضحايا الخصخصة و الصالح العام في مشروع الجزيرة والرهد وحلفا الجديدة و شرق السودان ومهجري السدود بشمال السودان وشعب دارفور الذي ظل صامدا ضد القهر والإغتصاب والتطهير العرقي واﻹبادة الجماعية.
ظللتم تتابعون مجريات الأحداث في دارفور وجبل مرة من حرق للقري وتطهير وقتل وإغتصاب وإبادة بحق الأبرياء العزل ، و تأتي زيارة المجرم الهارب من العدالة الدولية لولايات دارفور هذه المرة لتدشين الحلقة الثانية من مسلسل اﻹبادة والرقص علي أشﻻء الضحايا الأبرياء ، ولرفع الروح المعنوية لقوات المؤتمر الوطنى ومليشياته بعد الهزائم المتكررة التى تلقوها من أشاوس جيش تحرير السودان بجبل مرة في كافة المحاور ، وتحطمت جموع القوات المعتدية أمام ضربات الثوار المؤلمة ولم يستطيعوا الدخول إلي أي منطقة إستراتجية ، وصبوا جام غضبهم علي المواطنين العزل تقتيﻻ وتشريدا وحرقا للقري ونهبا للمتلكات وإغتصابا للحرائر دون وأزع من ضمير أو أخﻻق.
تأتي زيارة الدكتاتور الهارب من العدالة الدولية لتغيير الخارطة الديمغرافية لدارفور وتغيير اسمها من خﻻل المرحلة الثانية للإبادة والتطهير العرقي وتشريد السكان وتوطين المستوطنين الجدد في حواكير الشعوب اﻷصلية وطرد ما تبقي من المنظمات العاملة عبر ما يسمي باﻹستفتاء اﻹداري لدارفور .
وعليه فإن المنسقية العامة للنازحين واللاجئين تؤكد الآتي:
1/رفضنا التام لزيارة المجرم الهارب من العدالة الدولية إلي دارفور ، وهى إستفزازا لضحاياه وذويهم.
2/نرفض رفضا باتا ما يسمى بﻹستفتاء الإداري لدارفور ونطالب جميع أهل دارفور لمقاطعة التصويت للاستفتاء ، ولن نعترف بنتائجه .
3/نطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتدخل الفوري والعاجل لحماية المدنيين العزل بجبل مرة من سلسلة اﻹبادة الجارية اﻵن في دارفور وجبال النوبة والنيل اﻷزرق.
4/نطالب المجتمع الدولي والمنظمات اﻹنسانية بتوفير الغذاء والدواء وسبل الحياة الكريمة للنازحين والمدنيين لمواجهة خطر المجاعة التى ضربت أجزاء واسعة من السودان في ظل تكتم حكومى .
5/نطالب مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية بتنفيذ مذكرة القبض علي مجرمي الحرب والابادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي وعلى رأسهم كبير الهاربين عمر البشير.
6/ نرفض رفضا قاطعا تفكيك المعسكرات وتخطيطها والعودة إلي مناطقنا في ظل هذه اﻷوضاع إلا بعد تحقيق اﻷمن علي اﻷرض أوﻻ وحل المليشيات الحكومية ونزع سﻻحها وطرد المستوطنين من حواكيرنا اﻷصلية والحصول علي تعويضات فردية وجماعية وتحقق الحل الشامل للأزمة السودانية ، وأي خطوة حكومية في إتجاه تفكيك المعسكرات سوف نواجهها بكل حسم وقوة ، ولن ينفذ النظام مخططاته اﻹجرامية إلا علي أجسادنا.
يعقوب محمد عبد الله (فوري)
منسق عام معسكرات النازحين والﻻجئين
4 أبريل 2016م