لندن: صوت الهامش
نشرت مجلة (ذيس إز أفريكا) تقريرا مصوّرا عمّن وصفته بأنه أحد أعظم أبطال تحرير أفريقيا وقادتها المناهضين للاستعمار، باتريس إيمري لومومبا، في محاولة للتعليق على بعض اللحظات الهامة في حياة لومومبا والتي خلدتها عدسة الكاميرا.
باتريس لومومبا، الأيقونة الأفريقية الثورية ومؤسس وزعيم حزب الحركة الوطنية الكونغولية، كان قائد استقلال الكونغو، وأول قائد منتخب ديمقراطيًا للبلاد.
وُلد “لومومبا” لقبيلة “تيتيلا” في الـ 2 من يوليو 1925 في “أونالوا” في مستعمرة الكونغو البلجيكية؛ ونشأ لومومبا في بيت تدين عائلته بالكاثوليكية الرومانية وتلقى دروسه في مدرسة تبشيرية وفي مدرسة بريد حكومية.
كرّس لومومبا حياته للنضال ضد الاستعمار والاستغلال والظلم؛ واضطلع بدور محوري في كفاح الكونغو من أجل الاستقلال عن بلجيكا.
وفي سن الـ 34، أصبح لومومبا أول رئيس وزراء لجمهورية الكونغو الديمقراطية، وكان رافضًا للتدخل البلجيكي في السياسات الكونغولية؛ وقد واجهت إدارة لومومبا انهيارًا خطيرا للنظام؛ وكانت هنالك سلسلة من التهديدات الخطيرة زعزعت استقرار الحكومة ومن بين تلك التهديدات: تمرد عسكري وأزمة انفصال؛ وقد تسببت تلك التهديدات وتبعاتها في سقوط لومومبا.
ومع تفاقم الأزمة السياسية وخروجها عن السيطرة، تم اعتقال لومومبا ثم إعدامه في مؤامرة اغتيال معقدة قيل إنها شهدت تواطئا من جانب أطراف بلجيكية وبريطانية وأمريكية.
وتمّ إعدام لومومبا في الـ 17 من يناير 1961 رميًا بالرصاص، وقد أثارت عملية إعدام لومومبا غضبا عالميا.
ونحن هنا نحتفي بالإرث العظيم الذي تركه لومومبا الخالد..