لندن – صوت الهامش
بثت هيئة الإذاعة البريطانية (البي بي سي) برنامجا وثائقيا عن الماضي الموسيقي للسودان، قبل أن تبيت الموسيقى “حرام” في ظل النظام الإسلاموي القائم.
وتقول معدة البرنامج، الصحفية السودانية يسرا الباقر، “لطالما سمعت أن الموسيقى كانت مكونا أساسيا في هويتي السودانية – ولطالما استمعت إليها في المملكة المتحدة لتربطني ببلادي في الشرق البعيد. غير أنني مشوقة للتعرف على الموسيقى السودانية في موطنها. وكيف أنها لا تكتفي بربطنا بالسودان فحسب وإنما بالعالم كله. فضلا عن معرفة كيف ضاعت هذه الموسيقى؟”
وتحاول الباقر أن تعقد مقارنة بين ماضي وطنها السودان وحاضره في ضوء التغيرات الجمّة التي أحضرها الحكم الإسلاموي في عباءته – حسبما أجمل موقع (أوكي أفريكا) الإلكتروني.
وتتحدث الباقر إلى والدتها التي تتذكر تلك الأيام التي جاء فيها مغنون غربيون أمثال لويس أرمسترونج وراي تشارلز وألفيس بريسلي وفرقة البيتلز، ومغنون عرب أمثال أم كلثوم وعبد الحليم حافظ إلى السودان وأقاموا حفلات؛ فضلا عن حديثها عن حقبة سطوع نجم الموسيقى
السودانية والتي امتدت زهاء عشرين عاما بين الخمسينيات والسبعينيات من القرن الماضي. وتحدثت عن فرقة “البلابل” ذات الشعبية الكبيرة.
وتتعرض الباقر لأجواء التغيير غداة الانقلاب العسكري التي أتى بالإسلامويين إلى حكم السودان عام 1989؛ ثم تهوي الباقر إلى الحديث عما باتت تعنيه الموسيقى لشعب يتضور جوعا ويعاني ويلات الحرب الأهلية جراء أداء اقتصادي وسياسي كارثي.
للاستماع الي التقرير هنا