واشنطن :صوت الهامش
كشف تقرير بثته شبكة (MSNBCC ) الإخبارية الأمريكية عن تعاقد الرئيس السوداني عمر البشير مع شركة (سكوير باتون بوغز) للمحاماة، وذلك لرفع العقوبات عن نظامه مقابل 40 ألف دولار شهريا.
وأوضح التقرير أن البشير يحكم السودان كـديكتاتور منذ عام 19899، وأنّ في ظله دوّنت البلاد واحدًا من بين أسوأ السجّلات في مجال حقوق الإنسان؛ وأن البشير يواجه اتهامات كثيرة منها إيواء زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن في الفترة بين عامي 1992 و1994؛ والقتل الجماعي لأبناء شعبه حيث أزهق أرواح مئات الآلاف في إقليم دارفور، كما أهلك الحرْث تاركًا شعبه مشردًا بلا غذاء مختبئًا في الكهوف اتقاءً للقذائف التي تمطرها طائرات النظام.
ولفت التقرير إلى أن العقوبات الأمريكية المفروضة على السودان كدولة راعية للإرهاب سيتم استعراضها الشهر المقبل؛ وكان الرئيس السابق باراك أوباما أصدر قرارًا في يناير الماضي برفع بعض تلك العقوبات التي أرهقت نظام البشير كثيرًا، غير أن الأخير يسعى لرفع باقي العقوبات؛ وحتى يوم الـ 12 من يوليو المقبل، سيتخذ الرئيس الحالي ترمب قرارًا في هذا الصدد.
وأكد التقرير أن الأمور في السودان لم تشهد تغييرًا يُذكر؛ فثمة سودانيون حتى اليوم يقتاتون على أوراق الأشجار ويعيشون في الكهوف.
وفي ذات التقرير، طالب عضو مجلس النواب الأمريكي السابق، فرانك وولف، إدارة الرئيس دونالد ترمب بعدم رفع العقوبات المفروضة على السودان؛ قائلا إنه زار البلاد لأول مرة في عام 1989، وشهد عمليات القتل الجماعي التي عانتها منطقة دارفور والتي وصفها الرئيس الأمريكي بوش بأنها عملية ‘إبادة’ كما وصفها الكونجرس أيضا بأنها ‘إبادة’.
وأكد وولف، أن “البشير قد قتل عددًا من الناس يفوق العدد الذي قتله تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وجماعات (بوكوحرام) و(طالبان) و(القاعدة)؛ كما لا يجب نسيان أن البشير هو الشخص الذي دعا أسامة بن لادن للمجيء والاختباء في السودان بين عامي 92-94؛ إن رفع العقوبات عن البشير يعتبر أمرًا غير قابل للتصديق”.
وتابع وولف قائلا: “إنني ألتمس من الإدارة الأمريكية عدم رفع العقوبات عن السودان… يجب أن تبقى تلك العقوبات مفروضة مهما كانت المصالح الأمريكية الناجمة عن رفعها …. كما أنني أدعوا شركة (سكوير باتون بوغز) للمحاماة إلى إسقاط البشير من قائمة عملائها”.