الخرطوم ــ صوت الهامش
قال تقرير لوحدة مراقبة جنوب كردفان والنيل الأزرق، إن أسعار المحاصيل الغذائية لا تزال في إرتفاع خاصة محصول الذرة، وانخفاض الإنتاج بسبب الجفاف وتفشي الأفات الزراعية، وتوقع أن تشهد مناطق بجبال النوبة، فجوة غذائية في الفترة القريبة القادمة.
وأشار إلى إرتفاع أسعار المواد الغذائية الرئيسية، في شالي الأمر الذي أدي إلي عدم قدرة الأسر الفقيرة الحصول علي إحتياجاتهم الغذائية من الأسواق، وندرة محصول الذرة البيضاء في كل أسواق النيل الأزرق، وتأثير الضرائب العالية علي التجارة، وفي جنوب كردفان استهلكت 10 في المئة من الأسر في كل من دلامي وهيبان وأم دورين، من مخزونها الغذائي الإستراتيجي وبدأت تعتمد علي الأسواق للحصول علي إحتياجاتها الغذائية.
وأرجع التقرير، الذي تلقته (صوت الهامش) إرتفاع أسعار الذرة والسمسم واللوبيا والفول السوداني، إلى الطلب العالي، وضعف إنتاج الموسم الزراعي السابق وإرتفاع تكاليف الترحيل، وتوقع حدوث حاجة ماسة للمساعدات الأنسانية قريباً.
وذكر أن الأمطار الغزيرة، أدت إلي إحداث فيضانات وسيول جرفت ودمرت العديد من المزارع والحقول خاصة في مقاطعة الدلنج وبعض أجزاء مقاطعة هبيلا.
وإستناداً على التقرير، فإن أسعار السلع الأساسية مثل السكر والذرة والصابون في الأسواق في تزايد مستمر حيث زادت بنسبة من 66.5 الي 120 في المئة، الأمر الذي أدي إلي تأثر الفقراء وأصحاب الدخول المحدودة، وعزاء إرتفاع الأسعار إلى إرتفاع تكاليف الإنتاج وإنخفاض قيمة العملة المحلية
ورصد التقرير، أول حالة إصابة بمرض كورونا في جنوب كردفان وذلك في 2 فبراير 2021 حيث تم إستخدام الوسائل المتاحة لتشخيص الحالة، ونسبة لدعم وجود الموارد المالية الكافية أبان التقرير أن السلطات المحلية تفتقر للمعينات والأدوات اللازمة لإختبار الحالات المشتبه فيها وتشخيصها بشكل صحيح.
مشيراً إلى ضرورة زيادة كميات الصابون وعينات غسيل الأيدي ومصادر المياه خاصة في الأمكان العامة، وتوفير الأجهزة والمعدات الطبية للإختبارات التشخيصية وحفاظات للعينات وأجهزة التنفس والملابس الواقية والكمامات وواقيات الوجهه والجونيات والأدوات المكتبية.
فضلاً عن تحسين قدرة التواصل ورفع التقارير في مواعيدها، وتوسيع دائرة التغطية بالنسبة للتواصل دراءً للمخاطر وزيادة المركبات والوقود لتنفيذ حملات التوعية في المنطقتين وتحسين مستويات الأدوية والإمدادات الطبية في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحركة الشعبية، ورفع مستوي الدعم المالي لقطاع الصحة وإصحاح البيئة بهدف تغطية الفجوة والفراغ الكبير الموجود.
ونوه إلى أن إقليم النيل الأزرق، ليس به مدارس ثانوية، كما أن مدارس الأساس، تفتقر إلي المعلمين المدربين وعدم وجود معينات تعليمية وأدوات مدرسية كما أن ليس لدي المعلميين أي حوافز، تلك المدارس في حاجة ماسة إلي الغذاء المدرسي والمياه النظيفة للشرب.
ونبه إلى إنعدام الأدوية الضرورية في المنطقتين، مع رصد عدد من الأمراض مثل الإسهالات المائية الحادة والملاريا والنزلات والديدان الغينية والكحة خاصة في بيام شيلي، إنتشار إلتهابات القصبة الهوائية والإلتهابات الرئوية والإسهالات المائية والملاريا وإلتهابات المجاري البولية، وجرثومة الإمعاء والأنيميا وسط النساء الحمل تسببت في 5 حالات إجهاض في جنوب كردفان.
وذكر أن ألالاف من السكان المحليين في المنطقتين، لا يزالون يشربون مياه ملوثة، ورصد التقرير وحصر 142 مضخة في المنطقة منها 30 مضخة متعطلة.
وأضاف أن أكثر المناطق المتأثرة بندرة المياه ويشرب سكانها المياه الملوثة غير صالحة للشرب هي بليلة – ميوك – قوز مقار – جبل حله في بيام ودكا وأقونتايو في بيام يابوس و دامو في بيام كموقنزا.
مع تدهور الصحة العامة، في المنازال والأسواق والمدارس، وإعتبر التقرير أن ذلك يمثل تحدي حقيقي للسكان المحليين، فيما أبلغت سكرتارية صحة الحيوان عن وجود حالات مرضية وسط المواشي مثل الجروح والطفوحات الجلدية والجمرة الخبيثة والإلتهابات الرئوية والإسهالات وإلتهابات الفم والأظلاف خاصة عند الأبقار في مقاطعات دلامي وهيبان.
وأضاف أن تلك الأمراض أدت إلي موت ونفوق 80 راس من الأبقار في مقاطعة هيبان و45 في بيام فريش و35 في بيام هيبان، وأن مشيراً أنه ليس لدى السلطات المحلية القدرة لتوفير هذه الأدوية البيطرية لشح الموارد المالية.
وقال التقرير إن عمليات نهب الأبقار لا تزال مستمرة في بيام ودكا حيث نهب أكثر من 500 رأس من الاغنام والضان، ونهب 25 رأس من الأغنام من قرية شالي الفيل، ونهب 39 رأس من الأبقار من قرية كوكونوتي في بيام كتلا مقاطعة الدلنج الجبال الغربية.
وذكر أن عمليات النهب أثرت سلباً 25 في المئة من الأسر التي كانت تعتمد في معاشها ودخلها علي الحيوانات، كما رصد سجل 73 أسرة عائدة في منطقة ثوبو، وتسكن معظمها مع أقاربها.
وأوضح التقرير أن الحاجات الضرورية للعائدين، تتمثل في الغذاء والبطاطين والخيام وأواني الطباخة بالإضافة الي إحتياجات صحة البيئة.