الخرطوم _صوت الهامش
كشفت تقارير عن تورط قوات الدعم السريع بمجزرة معسكر كساب للنازحين ، الذي يبعد 4 كيلومترات فقط عن كتم ويأوي أكثر من 22,000 نازح، معظمهم من الناجين من الإبادة الجماعية في دارفور ، والتي تجاوز عدد ضحاياها ال70 مدني.
و روى احد شهود العيان لموقع “لايت هاوس” تفاصيل مروعة عن قتل خمسة أشقاء من عائلة سليمان، أحدهم كان يبلغ من العمر 14 عاماً فقط. وقال: “تم أسر الأشقاء وأخذهم إلى مجرى مائي، حيث تم تعذيبهم قبل إعدامهم.” وقد أكدت التحقيقات أن هؤلاء الضحايا كانوا مدنيين وتم استهدافهم بسبب انتمائهم العرقي.
وأكدت الشهادات التي جمعت من اكثر من 25 شخص ، أن الهجوم كان منسقاً ومخططاً من قبل قادة قوات الدعم السريع، بما فيهم العقيد علي حميد الطاهر واللواء النور القبة، اللذان قادا الهجوم على كتم وكساب.
كما أظهرت مقاطع فيديو حصل عليها فريق التحقيق، تم تصويرها من قبل الميليشيا نفسها، مشاهد للضحايا وهم مقيّدي الأيدي ويتم إطلاق النار عليهم، وأخرى تظهر أفراداً من الميليشيا يهتفون “النصر للعرب”.
يذكر أن قوات الدعم السريع قد سيطرت على بلدة كتم في شمال دارفور، في3 من يونيو 2023 ولم تواجه مقاومة كبيرة حيث انسحب قادة الجيش السوداني قبل الهجوم. إلا أن شهوداً عيان أفادوا بأن قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة شنت هجمات واسعة النطاق في المناطق غير العربية، حيث قتلوا أكثر من 70 مدنياً ونهبوا الممتلكات.
واوضح التقرير تورط قوات الدعم السريع في تنفيذ مجازر عرقية بإقليم دارفور، حيث ربطت مقاطع فيديو غير منشورة سابقاً قادة الميليشيا بهذه الجرائم. الحرب المستمرة في السودان منذ أبريل 2023 أدت إلى مقتل أكثر من 150,000 شخص، وتشريد ما يزيد عن 10 ملايين. وقد وُجهت اتهامات للطرفين المتحاربين، قوات الدعم السريع والجيش السوداني، بارتكاب جرائم حرب ومجازر عرقية، إلا أن كلا الجانبين ينكر هذه التهم.