إن فوكس نجيب عبدالرحيم [email protected] تفلتات (الدعم السريع) خنجراً في خاصرة المدنية! العالم يتطور إلى الأفضل والأحسن والسودان يتقدم إلى الخف كل الدول في تطور وتنمية إلا وطني السودان الذي وقف عن التنمية منذ ثلاثين عاماً والخدمات التي يحتاجها المواطن غالية الثمن وغير متوفرة بالشكل المطلوب وهذه الكارثة ويتعرض اليها هذا الشعب على ايدي اناس يحاولون تدمير السودان حتى وصل الامر الى إتهام جهة عسكرية بإعتقال وضرب وتعذيب وقتل النشطاء من ابناء الوطن الذين فجروا ثورة ديسمبر التي اسقطت أقوى نظام شمولي قمعي دموي . وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة الانتقالية فيصل محمد صالح في تصريح صحفي لـدارفور24 اليوم السبت صحة المعلومات التي نشرتها صفحة مونتي كاروو حول تواجد الشاب بهاء الدين في مركز لقوات الدعم السريع بالخرطوم بحري قبل نقله إلى مستشفى أمدرمان والتحقيقات الأولية حسب تقرير مدير مشرحة المستشفى الدكتور جمال يوسف استبعد الشبهة الجنائية في مقتل بهاء الدين وقال أن سبب الوفاة نزيف في المخ بسبب ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم ولكن بعد إعادة التشريح بأمر النيابة الطب العدلي يؤكد بان بهاء نوري تعرض لتعذيب وضرب أفضى لنزيف داخلي كان السبب في وفاته وأن ما قاله الدكتور جمال زيف وكذب قوات الدعم السريع اصبحت تتصدر المشهد وتقوم بمهام ليس من إختصاصها حيث قامت بمهام وزارة الداخلية التي تتمثل في المحافظة على النظام والأمن العام والآداب العامة حماية الأرواح والأعراض والأموال والحريات ومنع الجرائم وضبطها بالتعاون والتنسيق مع هيئات وأجهزة الدولة بالاستناد إلى الدستور والقانون؟ تفلتات منسوبي قوات الدعم السريع تؤدي إلى إزهاق أرواح المواطنين بدم بارد وقتل المواطن بهاء نوري لم تكن الجريمة الأولى وسبق أن أدين بعض افراد قوات الدعم السريع في جرائم مماثلة وهذا يعتبر مهدد رئيس للأمن وسلامة المواطنين وستصبح العاصمة الخرطوم مثل قندهار وبالأمس القريب حسب متابعة (متاريس) أن مصادر أمنية كشفت توقيف المباحث الفيدرالية بمنطقة مايو جنوبي الخرطوم متهمين من معتادي الإجرام يحملون بطاقات ضباط خاصة بالحركات المسلحة الموقعة في إتفاقية سلام محطة جوبا التجارية وهذا يؤكد أن الدولة المدنية لن تكتمل أركانها دون نزع أسلحة الجماعات والمليشيات المسلحة ويجب اتخاذ إجراءات وحلول جذرية لهذه القضية المصيرية التي أصبحت هاجساً وكابوساً وتقف حجر عثرة أمام التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وتحمل دلالات إنقسام وتفقد الدولة هيبتها وتضعف الجيش ولا بد من الإسراع بنزع اسلحة المليشيات المسلحة لأنها تشكل خطوة هامة ومفصلية في أمن واستقرار الدولة ونعرف معنى الحرية والسلام والعدالة التي قامت من أجلها الثورة . يبقى الأمل الذي يراود الشعب السوداني الذي عاش دوامة الفوضى وإنعدام الأمن والأمان منذ سقوط سيئة الذكر الإنقاذ ولحد الآن في رؤية نهاية النفق المظلم بتأسيس دولة مؤسسات تعمل لتحسين الأوضاع العامة وخاصة الاقتصادية وبناء السودان من الداخل كما نصت عليه الوثيقة الدستورية الهشاشة الأمنية التي تشهدها البلاد الآن وتراخي اللجنة الأمنية يستطيع أي شخص ارتكاب أية جريمة دون خوف من العقاب فالواقع في السودان يحتاج لتدخل حاسم من الدولة لوقف نزيف الدم وتوفير الأمن والأمان للمواطن السوداني المسكين المطحون المهروس الغلبان الهلكان الذي تخلص من بقعة نار ليجد نفسه وسط الجحيم. نريد وطن آمن يشعر الجميع فيه بنعمة لا خوف فيه لا رعب ولا استقواء من أي جهة مدنية أو عسكرية ويجب إخراج قوات الدعم السريع الحركات المسلحة التي وقعت إتفاقية سلام محطة جوبا وكل من يحمل السلاح من خارج العاصمة وأن يستوعب المؤهلين والمنضبطين منهم في القوات المسلحة والإسراع بمحاكمة قتلة الشهيد نوري قبل أن يفكر المواطنين بحمل السلاح للدفاع عن أنفسهم وعائلاتهم ويصبح الوطن نماذج للصوملة واللبننة والعرقنة والسورنة وتضاف إليهم (السودنة) التي تختلف عن السورنة بحرف الدال.